سمانيوز - عدن / متابعات
رجل الدولة العميقة لتنظيم الاخوان المسلمين في اليمن وخطيب ساحة التغيير ٢٠١١ في عدن الذي حرض منها جهارا نهارا ضد قيادات الدولة الجنوبية السابقة أمثال علي سالم البيض مطالبا بإعادة أموال الجنوب المنهوبة كما كان صوته يصدح في خطب الجمعة أمام جموع غفيرة من المواطنين الذي كانوا يعتقدون أن خلف تلك الصيحات ضميرحي و قلب ينفطر على حال الشعب .
بعد نجاح الاخوان في السيطرة على الحكم بعد ثورة التغيير ٢٠١١ تبخرت كل تلك الوعود و شكل نظام الاخوان صورة أكثر بشاعة في إحتكار السلطة و السيطرة على مفاصلها ، تم تعيين عبدالله العليمي الطبيب المناوب في مستشفى بابل حتى إستدعائه في ٢٠١٣ الى صنعاء ومنحه قرار رئيس دائرة السلطة المحلية في مكتب رئاسة الجمهورية كان ذلك من باب الاعداد لمنصب أكبر حصل عليه العليمي في ٢٠١٥ تم تعيين العليمي مدير لمكتب رئيس الجمهورية وكان ذلك من أهم القرارات التي حصل عليها حزب الاصلاح الذي سيطرعلى الشرعية بشكل غير مسبوق بواسطة العليمي من خلال تعيين مئات القيادات الاخوانية في السلك الدبلوماسي و بقية وزارات و مؤسسات الدولة كان أبرز تلك القرارات تعيين الاخواني أنيس باحارثه رئيس هيئة الاراضي في العام ٢٠١٦.
وتأتي أهمية تعيين العليمي لأنيس باحارثه في هذا الموقع لأسباب شخصية مرتبطة باهتمام العليمي بقطاع الاراضي السكنية وهي مهنة يجيدها العليمي من قبل ٢٠١١ حيث عمل في مكتب للعقارات بمدينة عدن لعدة سنوات ، ياتي منصب باحارثه في هيئة الاراضي متماشيا مع شركة عقارات اسسها العليمي في ذات العام لتعيين باحارثه قامت بعملية مسح كامل للأراضي السكنية التي تم البسط عليها بعد ٢٠١٥ وخاصة تلك التي تطل على مواقع هامة مثل أراضي ساحل أبين بخورمكسر و مدينة الشعب و الممدارة وغيرها من مناطق عدن ، تم أصدار أوراق لتلك الاراضي بأشراف باحارثة الذي سهل تحويل الااراضي الى قطاعات إستثمارية مع الاعفاء من كافة الرسوم لشركة العليمي التي باتت تسيطر على سبيل المثال لا الحصر على قطاع الفنادق في ساحل أبين و شارع التسعين .
منح أنيس باحارثة منصب ثالث يضاف الى الاستثمار و الاراضي وهو منصب مدير مكتب رئيس الحكومة لمعين عبدالملك الذي أصبح محاط بعشرات القيادات الاخوانية الذي تم أحضارها من مارب للسيطرة على مكتب رئيس الحكومة بشكل تام باشراف أنيس باحارثة .
بعد تعيين أحمد بن مبارك الذي تربطه علاقة قديمة مع عبدالله العليمي خاصة بعد إحتجازه في صنعاء من قبل الحوثيين حيث ساهم العليمي بواسطة عدد من الشخصيات من بيحان شبوة مقيمة في صنعاء الى إطلاق سراح بن مبارك من قبضة الحوثيين ، لذا كان أول طلب قدمه العليمي لابن مبارك إستمرار أنيس باحارثه في منصبه وهو يهدف بذلك الى إبقاء هيمنة تنظيم الاخوان في رئاسة الحكومة مقابل أستمرارعمل أنيس باحارثه في تنمية الامبروطورية العقارية للعليمي .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news