"الرئيس السيسي أصبح شريكًا بالغ الأهمية لإدارة ترامب بسبب دور مصر الحاسم في سلام واستقرار المنطقة"، هكذا وصف وزير خارجية أميركا خلال عهد ترامب، مايك بومبيو، في كتابه "لا تعطِ بوصة.. القتال من أجل أميركا التي أحبُّ" طبيعة العلاقة التي جمعت بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب.
وعقب انتصاره الكبير على منافسته الديمقراطية، كمالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، حرص العديد من الزعماء العرب على تهنئته على رأسهم الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الذي اتصل به وأشاد بالإنجازات التي حققها ترامب خلال فترة ولايته الأولى التي شهدت نموًا كبيرًا في العلاقة بين الرجلين.
في كتابه حكى بومبيو أنه التقى بالسيسي لأول مرة في 2014 حينما كان وقتها لا يزال قائدًا للجيش المصري، أما مايك فكان عضوًا في مجلس النواب عن ولاية كانساس. خلال هذا اللقاء أخطر السيسي بومبيو ومرافقيه أنه يعتزم الترشيح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر.
كذلك طلب السيسي من بومبيو التدخل لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل إقناعه بتسليم 10 طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي تأجّل تسليمها للقاهرة في أعقاب عزل الرئيس الراحل محمد مرسي من منصبه.
وجمعت علاقة مضطربة بين أوباما والسيسي في أعقاب الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي عن منصبه إثر احتجاجات يونيو 2013 التي قادها عشرات الآلاف من المتظاهرين المصريين رفضًا لسوء إدارة مرسي للبلاد.
بعدها بعدة أشهر أمر أوباما بتجميد جزءٍ من المساعدات العسكرية لمصر على خلفية عزل مرسي وهو القرار الذي ظلَّ ساريًا حتى أبريل 2015 وكان مؤشرًا على التدهور الكبير في العلاقة بين أوباما والسيسي.
وفق كتاب "قواعد المقاومة: نصائح من مختلف أنحاء العالم لعصر ترامب" لميلاني واتشيل فإن الحزب الجمهوري بشكل عام تبنّى سياسة مؤيدة للسيسي وهو ما ظهر خلال المناظرات التمهيدية في 2016 التي وُصف الرجل في إحدى فعالياتها بأنه "شجاع" و"رجل يجب أن نُصادقه".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news