(عدن توداي)
حسان عبد الباقي البصيلي :
مقالات ذات صلة
ايران وأحلامها الخبيثة في المنطقة
مع رئيس هيئة الشهداء ومناضلي الثورة المناضل أحمد قاسم عبدالله
المشكلة في هذا التكتل الجديد هي أن الوجوه التي دعت إليه والاحزاب التي انخرطت فيه عفئ عليها الزمن، وشخصياته مألوفة لذالك ستكون مخرجاته ونتائجة مصيرها الفشل، كون المشاركون فيه تولوّٱ عدة مناصب في الحكومة والدولة على مدى خمسة عقود من الزمن ولم يأتو بجديد،ولن يكونوا المنقذ كما يتصور البعض،فهم شاركوا في السلطة على مدى السنوات الماضية، ولم يأتوا بجديد في تلك الفترة،فالشعب لايريد نفايات يتم تدويرها، ليقع فريسة لتلك النخب الفاشلة في إيجاد سلام مستدام وتنمية لهذا البلد المنهك.
وحالة الفرح التي يعيشها البعض بتشكيل هذا التكتل هي نفس حالة الفرح التي عشّناها عند تشكيل المجلس الإنتقالي الذي كان لدينا أمل كبير في أن يحدث تغيير، كوننا تغنّينا بحالة الظلم والفساد المستشري لدى الحكومات السابقة، فكان الجميع يضن أن المجلس إلانتقالي هو المنقذ لكن كانت الصدمة أكبر من الحدث، فسرعان ماانصهر هذا المجلس في فساده الذي تخطئ كل الاحزاب السابقة بل وتفنن في تعذيب الشعب في المناطق المحررة، فنحن دائماً نراهن على السراب.
فاالشيء الجديد في هذا المجلس حضور السفير الامريكي هذه المرة، إذن التكتل يطّفوّا عليه التدخل الخارجي من البداية، فالكارثة ستكون أكبر، لم نكن لنقتنع بفساد النخب والأحزاب الحاكمة ذات الطابع المحلي، الف مبروك علينا بفساد ونخب أخرى ذات طابع دولي في اليمن، نحن دائماً نتطور للخلف وليس للأمام كما يفعل البعض.
فالجيل الجديد ميّؤوس منه بسبب الصراعات التي شهدتها البلد، على مدى سبعة عقود، فالصراعات حاضرة والتصفيات والحروب الأهلية، فلم يشهد الوطن حالة إستقرار حقيقية كالحاصلة في دول الخليج مثلاً أو بعض الدول الأخرى العربية والإسلاميةالتي تشهد إستقرار حقيقي، فالوضع في اليمن صعب ومعقد للغاية فلا بن دغر ولاغيرة يستطيع أن يجد الحل، فالرجل فشل في فترة ليست بالبعيدة وتمت إقالته وإحالته لتحقيق، فهل الشعب اليمني مغفلّ لدرجة أن يضن في بن دغر خيراً
ستبقى مشكلة اليمن تتمحور بين العقل اليمني الذي لم يستفيد من كل تلك التجارب التي مر بها، وحالة الفساد التي تناقلتها وتوارثتها الأجيال جيل بعد جيل،فالسياسين والقادة طول تلك الفترة لم يستطيعوا تغيير أنفسهم ومن لايستطيع تغير نفسه فهو عاجز عن إحداث تغيير في وطنة أو مجتمعة الذي يعيش فيه.
قد يستغرب البعض من كتابة هذه الكلمات والأسطر التي تسيطر عليها حالة من اليأس والإحباط، والخالية من الأمل والتفاؤل، نقول لهم الواقع يحكي ذالك، بل أثبتت جميع النخب السياسة في البلد أن الوضع المعيشي الذي يعيشه المواطن، أوصله إلى عدم قدرة كل تلك القيادات في خدمة هذا المواطن فلاحكومة الشرعية ولاالمجلس الأنتقالي ولاالتكتل الوطني ولا أنصار الله في الشمال قادرون على إنقاذ هذا الوطن والمواطن من الغرق في المجهول.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news