قال المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين "عبده سالم الفقية" أن ما ورد في تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن جمع الأموال من المدارس لصالح الطيران المسير التابع للحوثيين ليس بجديد، موضحا أن المليشيا تقوم بذلك منذ نحو أربعة أعوام وأكثر.
وفي تصريح لـ "العاصمة أونلاين" أكد الفقية أن مليشيا الحوثي تقوم طوال العام بجمع التبرعات والأموال من الطلاب والمعلمين خصوصا في المدارس التعليمية الخاصة لصالح مجهودها الحربي وتحت شعار دعم الطيران المسير.
وبين "الفقية" أن متوسط ما تنهبه مليشيا الحوثي من كل مدرسة في أمانة العاصمة صنعاء بذريعة دعم الطيران المسير يبلغ 600الف الى مليون ريال بالعملة القديمة (نحو 4- 7الف ريال سعودي) وهذا نهب في وضح النهار، وجريمة تجويع غير مسبوقة تنفذها العصابة الحوثية.
وأضاف المسؤول الإعلامي للنقابة أن "التكاليف والاتاوات والجبايات الحوثية طالت كل شيء، ولم يسلم منها لا بشر ولا حجر، فتارة باسم الطيران المسير، وأخرى باسم المولد والزكاة وحق الشهيد وهكذا طوال العام لا تتوقف المناسبات ومعها تستمر الجبايات".
" وفي مارس 2024 رصد "العاصمة أونلاين" تقديم القطاع التربوي والطلاب والطالبات في مدارس أمانة العاصمة صنعاء مبلغ ثلاثة وعشرون مليوناً وخمس وسبعون ألف ريال، وقال القيادي الحوثي منتحل صفة مدير مكتب التربية بالأمانة المدعو "عبدالقادر المهدي" إن تلك الأموال التي جمعت من المدارس لصالح الطيران المسير التابع للحوثيين" .
جبايات لا تتوقف
الفقية أشار إلى استخدام مليشيا الحوثي الوسائل والاساليب التكنولوجية الحديثة للنهب والجبايات مثل فتح الحسابات في البنوك ومحلات الصرافة، وارسال الرسائل القصيرة إلى كل مشتركي الاتصالات للتبرع والمساهمة.
وبين أن " هذه التكاليف تفرض على كل الشرائح بما فيهم المعلمين معدمي الدخول (مقطوعي الرواتب) والطلاب ولو على حساب مصروفهم اليومي، والذي لا يدفع تأخذ الأموال منه عنوة أو يعرض نفسه للخطر.
ويشتكي أولياء أمور الطلاب وعدد من التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء، من تعدد الرسوم التي يفرضها الحوثيون على طلاب المدارس الحكومية تحت مسميات عدة تفوق رسوم التسجيل في المدارس الخاصة.
وكان خبراء الأمم المتحدة قد أكدوا في تقريرهم الذي عرض على مجلس الأمن نهاية أكتوبر الماضي 2024 قد أكد نهب الحوثيين للأموال من المدارس في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة لأغراض عسكرية وهي تصنيع الطيران المسير.
وطالب "الفقية" في ختام تصريحه مجلس الأمن والأمم المتحدة بوضع مليشيا الحوثي الانقلابية على القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الإنسان ، قائلا " بعد هذا التقرير ورصد هذه الجرائم نتوقع ان يتم وضع الحوثي بالقوائم السوداء لمنتهكي حقوق الإنسان، ويدان بشكل جدي، والا فلا فائدة من تقرير الخبراء".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news