مشاهدات
أكدت سفارة الجمهورية اليمنية بالقاهرة استمرار التنسيق مع السلطات المصرية لضمان عودة 6 آلاف طالب يمني إلى المدارس بعد إغلاقها من قبل السلطات المصرية نهاية الشهر المنصرم.
وأوضحت السفارة في بيان لها على صفحتها في "الفيس بوك"، أن موضوع المدارس اليمنية في القاهرة كان ضمن أولويات لقاء الرئيس رشاد العليمي مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي عُقد على هامش الدورة الثانية عشرة للمجتمعات الحضرية المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشارت إلى أن الموضوع قد حظي بمتابعة السفارة ووزارة الخارجية خلال الفترة الماضية، ونظراً لأهميته فقد كان ضمن أولويات اللقاء الرئاسي.
وأكدت السفارة أن الحكومة، ممثلة بوزارة الخارجية والسفارة، ستواصل التنسيق مع الجهات التنفيذية في مصر لوضع الحلول المناسبة، بما يضمن استمرار الخدمة التعليمية لأبناء الجالية وعودة أكثر من ستة آلاف طالب إلى مقاعد الدراسة، مع مراعاة تقنين وضع المدارس وفقاً لإجراءات البلد المضيف.
وكانت السلطات المصرية قد أغلقت نهاية شهر أكتوبر المنصرم، جميع المدارس اليمنية التي تقدم الخدمات التعليمية لأبناء الجالية اليمنية في الأراضي المصرية، في خطوة مفاجئة بررتها القاهرة بعدم امتلاك المدارس تراخيص.
وقالت مصادر يمنية بالقاهرة لـ"يمن شباب نت"، إن السلطات المصرية بدأت بإغلاق المدارس اليمنية في مناطق مختلفة من أراضي مصر أبرزها في الجيزة، مشيرة إلى أن عدد المدارس التي أغلقت 15 مدرسة كانت تحتضن أكثر من 6 آلاف طالب من أبناء الجالية اليمنية المقيمين في مصر، موضحة أن السلطات المصرية أرجعت قرار إغلاق المدارس إلى عدم امتلاكها تراخيص.
وقال أحد المصادر إن قرار إغلاق المدارس له أبعاد أخرى إلى جانب حجة عدم امتلاكها تراخيص، ومنها قيام المدارس بتدريس المناهج اليمنية وليس المصرية، مشيرة إلى أن السلطات المصرية طلبت توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي التعليم في البلدين يسمح بتقنين وجود المدارس اليمنية، متهمة، السفارة اليمنية والملحقية الثقافية في القاهرة بعدم قيامها بدورها بالشكل المطلوب.
من جانبها، قالت الهيئة الإدارية للجالية اليمنية في مصر، في بلاغ سابق، إنها تتابع موضوع إغلاق المدارس اليمنية العاملة في جمهورية مصر والتي تخدم أبناء الجالية، مشيرة إلى أنها تبذل جهودا متزامنة مع جهود السفارة والملحقية الثقافية المتابعة لدى الجهات الرسمية المصرية، من خلال زيارات وخطابات عدة للجهات المعنية.
وأفادت بأن هذه الجهود قد خلصت في مجملها إلى تفهم الأشقاء المصريين وحرصهم الدائم والمستمر على تصحيح الأوضاع وتقنينها بما يخدم ويرسخ العلاقة الوطيدة بين البلدين.
ودعت الهيئة في بيانها، أبناء الجالية اليمنية إلى ضرورة ترك الفرصة للجهات الرسمية للتواصل مع الجانب المصري والوصول إلى حلول لهذه الاشكالات بعيدا عن التشنج الإعلامي وزخم وسائل التواصل.
بدورها، توجهت إدارات المدارس اليمنية برسالة مشتركة إلى وزير التربية والتعليم اليمني طارق العكبري قالت فيها: "نحيط معاليكم علما بأن المدارس تواجه حاليا قرار إغلاق من قبل الجهات المصرية وذلك لطلبهم مذكرة موافقة صريحة من معاليكم لفتح المدارس اليمنية في جمهورية مصر العربية".
وأضافت الرسالة التي حصل عليها "يمن شباب نت": "نظرا لأن التأخير قد يؤدي إلى ضياع عام دراسي على أبنائنا الطلاب الذي يصل عددهم إلى 6 ألف طالب والذين نزحوا إلى مصر للعلاج وهربا من ويلات الحرب والأوضاع الراهنة في اليمن".
واختتم قائلة: "إننا نلتمس من معاليكم التكرم بإصدار خطاب إلى وزير التربية والتعليم المصري على أن تقوم السفارة بتسليمها للخارجية المصرية يتضمن الموافقة على فتح المدارس اليمنية في مصر بحسب طلب وزارة التربية والتعليم المصرية، بما يلبي المتطلبات الإجرائية وبضمن استقرار العملية التعليمية حفاظا على الهوية الوطنية ".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news