العربي نيوز :
اكد مركز متخصص في رصد ودراسة الزلازل والبراكين، وجود نشاط زلزالي وبركاني في اليمن، متحدثا عن زلازل في اليمن نتيجة انفراج خليج عدن والبحر الأحمر والأخدود الافريقي بمعدل 3-5 سم كل عام.
ونقلت قناة "المهرية" الفضائية عن مدير المركز الوطني لرصد ودراسة الزلازل والبراكين في محافظة ذمار، محمد حسين الحوثي، قوله: إن "اليمن يشهد زلازل غير مؤثرة بين الحين والآخر". بفعل موقعه الجغرافي.
مضيفا: إن هذا النشاط المستمر للزلازل غير المؤثرة "نتيجة انفتاح خليج عدن والبحر الأحمر والأخدود الافريقي بمعدل 3-5 سم في السنة، ما يولد إجهادات في طبقة القشرة الأرضية في مناطق اليابسة في اليمن".
وتابع: "تحدث الزلازل والنشاط البركاني تحت السطحي من فترة لأخرى". وأردف: "لقد شهد اليمن خلال آخر 5 أسابيع نحو 16 هزة أرضية جميعها فوق 4 درجات". منوها بأن "اليمن شهد عبر التاريخ زلازل عدة".
شاهد .. رصد نشاط زلزالي وبركاني باليمن (فيديو)
في السياق، سبق أن ظهرت على مشارف العاصمة صنعاء، ببضعة كيلو مترات، منتصف اغسطس 2021م انشقاقات ارضية مشابهة لشقوق ظهرت قبلها بأيام في قاع الحقل بمديرية ضوران انس محافظة ذمار، مثيرة مخاوف من وقوع هزة زلزالية أو زلزال عنيف، على الخط الزلزالي الممتد من محافظة ذمار إلى صنعاء.
تفاصيل:
مقدمات زلزال على مشارف صنعاء (صور)
علميا، يطل موقع اليمن على صفيحتين من الصفائح السبع لتصدع قشرة الارض، الاولى في البحر الاحمر غربا والثانية في خليج عدن والبحر العربي جنوبا وشرقا، ما يجعله مهددا بالزلازل حال حدوث تصاعد هائل لنشاط الغازات في عمق البحرين النشطين زلزاليا.
وشهد اليمن هزات زلزالية قوية، ابرزها حسب تقرير لهيئة امريكية متخصصة "زلزال عام 1909م أدى لقتل 300 شخص وتدمير 400 منزل، وزلزال عام 1941م أدى لقتل 1200 شخص و تدمير1400 منزل، وزلازلان في عامي 1955م و1959م".
لكن أعنف الزلازل التي ضربت اليمن، كان في 13 ديسمبر 1982م، وضرب مناطق بمحافظة ذمار على بعد 7 كيلومترات جنوبي العاصمة صنعاء، بقوة 6 درجات، وشمل مساحة 5 كيلومترات، وشعر بهزاته الارتدادية في مناطق شمال اليمن وجنوبه.
وفقا لتقرير لهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية، فقد "خلف الحدث الرئيسي وتوابعه من الهزات الإرتدادية مناطق دمار كبيرة في مدينة ذمار وآنس وجهران والحداء، فتضررت القرى القديمة وبخاصة المجاورة لمنحدرات جبلية شهدت انهيارات صخرية وأرضية".
تدمرت قرى سكنية قديمة بأكملها، نتيجة انهيار منازلها المبنية من الطين والاحجار، وقدرت الاحصاءات الرسمية الخسائر بنحو "2800 قتيل و1500 جريح، وتهدم حوالي 500 قرية، و700 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى" ما استدعى مساعدات دولية.
ويذكر التقرير الامريكي أن "زلزال ذمار اعتُبر الأول من نوعه في التصنيفات العالمية كأول زلزال فعال ومؤثر يقع في جنوب الجزيرة العربية والذي أصاب الصفحة التكوينية الصخرية لحوض البحر الأحمر، وتم رصده بشبكات الرصد الزلزالية العادية والرقمية".
يشار إلى أن اليمن وفق دراسات جيولوجية دولية، شهد في حقب سحيقة من التاريخ زلازل بركانية عنيفة، شكلت معظم صخور اليمن (الجرانيتية والبازلتية، وغيرهما)، وكان أخر هذه البراكين، انفجار بركان جزيرة جبل الطير بالبحر الاحمر في العام 2007م.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news