في لقطة مثيرة للجدل، التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مساء الإثنين، بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على هامش الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي في القاهرة، حيث بحثا تطورات الملف اليمني، التحديات الإقليمية، وتأثيراتها على الأمن والاقتصاد، بدءًا من البحر الأحمر وحتى خليج عدن.
اللقاء، الذي أتى وسط أجواء مشحونة بالتطورات اليمنية، حمل معه حديثًا عريضًا عن جهود الوساطة، ومحاولات إطلاق عملية سياسية، ورغبة العليمي المعلنة في إحلال السلام، بشرط أن تُبنى على "المرجعيات الثلاث المتفق عليها". لكن السيسي، وكعادته، لم يترك مناسبة إلا وأكد فيها على دعم "وحدة اليمن"، وكأنه يلمح لمنع أي أفكار مبتكرة لتجزئة الوضع.
الطريف أن العليمي ظهر في اللقاء دون علم اليمن بجانبه، وكأنما كانت هناك إشارة إلى طيف من الحيرة حول ما يمثله رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أو ربما تكتيكًا جديدًا لإبراز "اللامركزية" في السياسة اليمنية.
يذكر أن النقاش تطرق إلى مسائل أمن الملاحة الدولية وتخفيض التصعيد في المنطقة، وهي مواضيع يبدو أنها تتكرر كلما أراد المجتمع الدولي أن يظهر حرصه "النظري" على استقرار اليمن، بينما تبقى التنفيذات العملية موضوعًا مؤجلًا حتى إشعار آخر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news