عدن توداي/ متابعات:
قالت مصادر سياسية وأخرى عسكرية إن الساحة اليمنية تشهد تحركات حثيثة؛ تمهيدًا لاستئناف المعارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي.
وكشفت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لـ«المشاهد» عن تركيز طرفي الصراع المحلي اهتمامهما على مدينة الحديدة (غرب اليمن).
وأشارت المصادر إلى أن التحركات الجارية جمعت بين السياسي والعسكري، من خلال لقاءات الأحزاب اليمنية، واجتماعات قادة الحكومة المعترف بها.
بالإضافة إلى استحداث طرفي الصراع تعزيزات عسكرية داخل محافظة الحديدة وفي محيطها، والتي من المتوقع أن تكون محور المعركة القادمة.
وفي التفاصيل، أوضحت المصادر أن لقاءً موسعًا للأحزاب اليمنية يجري العمل على عقده اليوم الأحد في مدينة عدن (جنوب البلاد).
مقالات ذات صلة
كنت في سيناء وخط بارليف .. تذكرت كيف حطم جيش مصر أسطورة اسرائيل يوم ٦ اكتوبر وعبور قناة السويس في ساعات
تواصل حملة الرقابة وضبط أسعار اللحوم والأسماك بعدن
ولفتت المصادر إلى أن اللقاء سيبحث موقف الأحزاب تجاه دعم عملية عسكرية واسعة لاستعادة مدينة الحديدة من سيطرة جماعة الحوثي.
المصادر ربطت بين اللقاء ودخول تعزيزات عسكرية من الأراضي السعودية إلى اليمن أخيرًا، عبر الحدود البرية بين البلدين.
وبيّنت المصادر أن تلك التعزيزات تأتي لمساندة القوات الحكومية في قتالها المرتقب ضد جماعة الحوثي بمعركة الحديدة.
في المقابل، تحدثت تقارير إعلامية مستقلة عن تحشيد جماعة حوثي لقواتها في مناطق مختلفة من محافظة الحديدة، خلال الأيام الماضية.
وقالت التقارير إن جماعة الحوثي مدركة أن الحديدة ستكون هدفًا للقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
خاصةً وأن الحوثيين يعتبرون محاولة السيطرة على الحديدة مدفوعة برغبة أمريكية لإيقاف هجمات الجماعة على السفن بالبحر الأحمر، بحسب التقارير.
وتأتي هذه المستجدات، وسط تفاقم التوتر الإقليمي وتداعيات حرب غزة على الوضع باليمن، وحركة الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر.
بالإضافة إلى تصاعد الصراع بين الأدوات الإيرانية بالمنطقة، وتهديدات حدوث حرب شاملة، ستكون اليمن في موقع القلب منها، وفقًا للتقارير.
وتمثل مدينة الحديدة البوابة البحرية الرئيسية للحوثيين، والتي يتم من خلالها إدخال المساعدات الإنسانية للمواطنين في مناطق سيطرة الجماعة.
ولهذا حالت المنظمات الأممية والدولية الإغاثية دون دخول القوات الحكومية إلى الحديدة عام 2018، وإبرام اتفاقية استوكهولم حينها.
غير أن هذا الميناء نفسه تحول بعد ست سنوات إلى تهديد لسفن التجارة الدولية المارة عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
ولم تفلح الهجمات الأمريكية والبريطانية على مواقع الحوثيين في الحديدة وصنعاء من منع الهجمات البحرية للجماعة.
ويبدو أن الحل يكمن في استعادة الحديدة من الحوثيين؛ بهدف تخفيف وطأة الهجمات بالبحر الأحمر على الملاحة الدولية، بحسب التقارير الإعلامية.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news