الفساد في قصر المعاشيق! صراع المصالح أم خيانة للأمانة؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 40 مشاهده       تفاصيل الخبر
الفساد في قصر المعاشيق! صراع المصالح أم خيانة للأمانة؟

تشهد البلاد تدهوراً متسارعاً في مؤسساتها العامة والخاصة نتيجة تزايد حالات الفساد وسوء الإدارة، ويبدو أن قصر المعاشيق في عدن أصبح الساحة الأخيرة لكشف مدى الانحدار الحاصل بين كبار المسؤولين.

إن المشاجرات التي تحدث بين هؤلاء المسؤولين، الذين يفترض أن يكونوا قادة الأمة وسفراء الأمانة والنزاهة، تعكس بشكل واضح وحقيقي مدى تفشي الفساد داخل المؤسسة الحكومية العليا. هذا العراك و الاشتباكات بالايدي ليست مجرد خلافات شخصية، بل هي انعكاس للصراع على النفوذ والموارد، حيث يتنافس هؤلاء على السلطة كأنها غنيمة خاصة، بدلاً من استخدامها لتحقيق العدالة وخدمة الشعب.

إن صمت القيادة العليا على هذه الممارسات يوحي بتورطها أو على الأقل تغاضيها عن هذا الفساد الفاحش. فالسكوت في مثل هذه الظروف لا يعني إلا موافقة ضمنية على سلوك هؤلاء المسؤولين، وربما أيضاً على توزيع المكاسب بين جهات متنفذة. هذا الصمت لا يسهم فقط في إضعاف ثقة الشعب بقيادته، بل يضاعف من مشاعر الغضب والاحتقان في نفوس المواطنين، الذين يعانون أصلاً من انقطاع الخدمات وتدهور الاقتصاد، بينما تزداد ثروات المسؤولين و تتضخم ممتلكاتهم.

إن هذا الوضع لا يبشر بخير، خاصة في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الأزمات الخدمية والمعيشية. فالشعب، الذي وضع ثقته في هذه القيادات، بات يدرك الآن أن مصالحه تُهدَر لخدمة أجندات شخصية و مشبوهة، بينما يتوارى خلف هذه المصالح أولئك الذين يُفترض أنهم حماة القانون والدولة. وبدلاً من السعي لتحقيق العدالة، نجد أن البعض منهم يسعى لتحقيق مكاسب شخصية، دون أدنى اعتبار للضمير الإنساني أو مخافة من الله، وكأن الإيمان بقيم النزاهة والشرف قد غاب تماماً من قلوبهم.

أمام هذا المشهد، لم يعد أمام الشعب خيار سوى أن يصحو من غفلته و يُعلي صوته في وجه هذا الظلم. لقد أصبح من الضروري على الشعب ان يطالب بحقوقه المشروعة، لا من باب الرفاهية، ولكن من باب الضرورة. هذه الحقوق ليست ترفاً، بل هي حقوق أساسية يحتاجها كل مواطن لكي يعيش بكرامة. وإذا لم يُسمع صوته عبر المسارات السلمية، فربما يكون الموت بشرف دفاعاً عن الكرامة والعدالة أهون من العيش في ذل دائم.

الوقت قد حان لكي يستعيد الشعب دوره الرقابي، و يُجبر هؤلاء المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم، أو يرحلوا غير مأسوف عليهم. فالمستقبل لا يبنيه الفاسدون، بل الرجال المخلصون الذين يؤمنون بأن القيادة أمانة، وأن الأوطان ليست تجارة، بل أرواح أجيال قادمة، فالحقوق لا تُمنح، بل تُنتزع بقوة الإرادة وصوت الشعب؛ فالحياة بكرامة لا تأتي بالتمني، بل بالنضال والثبات حتى تتحقق العدالة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

وردنا الان ... اليمن تقصف تل بيب .. لن تصدق كم بلغ عدد الضحايا

اليمن السعيد | 3178 قراءة 

بوتين يرسل هدية دسمة للحوثيين. شاهد ماهي وما القصة فيديو

اليمن السعيد | 1626 قراءة 

إدخال قيادي حوثي بارز غرفة الإنعاش.. ومصادر تتحدث عن محاولة تصفيته في صنعاء

نيوز لاين | 1422 قراءة 

عقب اعترافه بممارسة الرذيلة في صنعاء.. اتهام سعودي متحوث بالشدود

كريتر سكاي | 1392 قراءة 

بدء هيكلة الحكومة يليها الرئاسي (تفاصيل)

العربي نيوز | 915 قراءة 

صنعاء.. عصابة نسائية تقدم على جرائم سرقة منازل بطريقة خطيرة

يمن فويس | 815 قراءة 

روسيا تكشف هذا الأمر عن نجل صالح أحمد علي

نيوز لاين | 811 قراءة 

أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ...تسريب صورة لأميرة سعودية برفقة وزير في أحد جبال حائل "شاهد"

اليمن السعيد | 757 قراءة 

قرار حوثي بحظر استيراد سلعة جديدة

العربي نيوز | 754 قراءة 

بدء مباحثات التغيير الحكومي (تفاصيل)

العربي نيوز | 716 قراءة