الفساد في قصر المعاشيق! صراع المصالح أم خيانة للأمانة؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 142 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الفساد في قصر المعاشيق! صراع المصالح أم خيانة للأمانة؟

تشهد البلاد تدهوراً متسارعاً في مؤسساتها العامة والخاصة نتيجة تزايد حالات الفساد وسوء الإدارة، ويبدو أن قصر المعاشيق في عدن أصبح الساحة الأخيرة لكشف مدى الانحدار الحاصل بين كبار المسؤولين.

إن المشاجرات التي تحدث بين هؤلاء المسؤولين، الذين يفترض أن يكونوا قادة الأمة وسفراء الأمانة والنزاهة، تعكس بشكل واضح وحقيقي مدى تفشي الفساد داخل المؤسسة الحكومية العليا. هذا العراك و الاشتباكات بالايدي ليست مجرد خلافات شخصية، بل هي انعكاس للصراع على النفوذ والموارد، حيث يتنافس هؤلاء على السلطة كأنها غنيمة خاصة، بدلاً من استخدامها لتحقيق العدالة وخدمة الشعب.

إن صمت القيادة العليا على هذه الممارسات يوحي بتورطها أو على الأقل تغاضيها عن هذا الفساد الفاحش. فالسكوت في مثل هذه الظروف لا يعني إلا موافقة ضمنية على سلوك هؤلاء المسؤولين، وربما أيضاً على توزيع المكاسب بين جهات متنفذة. هذا الصمت لا يسهم فقط في إضعاف ثقة الشعب بقيادته، بل يضاعف من مشاعر الغضب والاحتقان في نفوس المواطنين، الذين يعانون أصلاً من انقطاع الخدمات وتدهور الاقتصاد، بينما تزداد ثروات المسؤولين و تتضخم ممتلكاتهم.

إن هذا الوضع لا يبشر بخير، خاصة في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الأزمات الخدمية والمعيشية. فالشعب، الذي وضع ثقته في هذه القيادات، بات يدرك الآن أن مصالحه تُهدَر لخدمة أجندات شخصية و مشبوهة، بينما يتوارى خلف هذه المصالح أولئك الذين يُفترض أنهم حماة القانون والدولة. وبدلاً من السعي لتحقيق العدالة، نجد أن البعض منهم يسعى لتحقيق مكاسب شخصية، دون أدنى اعتبار للضمير الإنساني أو مخافة من الله، وكأن الإيمان بقيم النزاهة والشرف قد غاب تماماً من قلوبهم.

أمام هذا المشهد، لم يعد أمام الشعب خيار سوى أن يصحو من غفلته و يُعلي صوته في وجه هذا الظلم. لقد أصبح من الضروري على الشعب ان يطالب بحقوقه المشروعة، لا من باب الرفاهية، ولكن من باب الضرورة. هذه الحقوق ليست ترفاً، بل هي حقوق أساسية يحتاجها كل مواطن لكي يعيش بكرامة. وإذا لم يُسمع صوته عبر المسارات السلمية، فربما يكون الموت بشرف دفاعاً عن الكرامة والعدالة أهون من العيش في ذل دائم.

الوقت قد حان لكي يستعيد الشعب دوره الرقابي، و يُجبر هؤلاء المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم، أو يرحلوا غير مأسوف عليهم. فالمستقبل لا يبنيه الفاسدون، بل الرجال المخلصون الذين يؤمنون بأن القيادة أمانة، وأن الأوطان ليست تجارة، بل أرواح أجيال قادمة، فالحقوق لا تُمنح، بل تُنتزع بقوة الإرادة وصوت الشعب؛ فالحياة بكرامة لا تأتي بالتمني، بل بالنضال والثبات حتى تتحقق العدالة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

حديث سعودي جديد عن الوصول لحل جذري لانهاء حرب اليمن في هذا التوقيت

كريتر سكاي | 1169 قراءة 

احمد عفاش في قلب الرياض .. تحرّك مفاجئ يعيد خلط أوراق المشهد اليمني

صوت العاصمة | 794 قراءة 

العليمي يسعى للحاق بترتيبات "اللحظة الأخيرة" في الرياض وسط أنباء عن إعادة هيكلة شاملة للسلطة

يني يمن | 673 قراءة 

الحوثيون يعتدون على شيخ سبعيني في ريمة: "رموا أولادي.. حاولوا قتلي داخل المسجد"

حشد نت | 542 قراءة 

عاجل:اشتداد الهجوم العسكري الآن

كريتر سكاي | 541 قراءة 

العليمي يسعى للسفر إلى الرياض للحاق بالمشاورات الجارية وسط تسريبات عن ترتيبات لإزاحته

سما نيوز | 523 قراءة 

أحمد علي يصل الرياض ويُربك الجميع.. سيناريو التغيير يُكتب ورئاسة اليمن على طاولة القرار السعودي

نيوز لاين | 522 قراءة 

ريمة.. استشهاد الشيخ صالح حنتوس إثر اقتحام وتفجير الحوثيين منزله ودار القرآن الكريم في السلفية

بوابتي | 487 قراءة 

عودة الدراسة بعدن في هذا الشهر

كريتر سكاي | 428 قراءة 

السجن 15 عامًا وغرامة مليون ريال.. عقوبة قاسية تنتظر يمنيًا في السعودية بسبب ما فعله مع ثمانية أشخاص قادمين من ‘‘البلاد’’

المشهد اليمني | 389 قراءة