الفساد في قصر المعاشيق! صراع المصالح أم خيانة للأمانة؟

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 124 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الفساد في قصر المعاشيق! صراع المصالح أم خيانة للأمانة؟

تشهد البلاد تدهوراً متسارعاً في مؤسساتها العامة والخاصة نتيجة تزايد حالات الفساد وسوء الإدارة، ويبدو أن قصر المعاشيق في عدن أصبح الساحة الأخيرة لكشف مدى الانحدار الحاصل بين كبار المسؤولين.

إن المشاجرات التي تحدث بين هؤلاء المسؤولين، الذين يفترض أن يكونوا قادة الأمة وسفراء الأمانة والنزاهة، تعكس بشكل واضح وحقيقي مدى تفشي الفساد داخل المؤسسة الحكومية العليا. هذا العراك و الاشتباكات بالايدي ليست مجرد خلافات شخصية، بل هي انعكاس للصراع على النفوذ والموارد، حيث يتنافس هؤلاء على السلطة كأنها غنيمة خاصة، بدلاً من استخدامها لتحقيق العدالة وخدمة الشعب.

إن صمت القيادة العليا على هذه الممارسات يوحي بتورطها أو على الأقل تغاضيها عن هذا الفساد الفاحش. فالسكوت في مثل هذه الظروف لا يعني إلا موافقة ضمنية على سلوك هؤلاء المسؤولين، وربما أيضاً على توزيع المكاسب بين جهات متنفذة. هذا الصمت لا يسهم فقط في إضعاف ثقة الشعب بقيادته، بل يضاعف من مشاعر الغضب والاحتقان في نفوس المواطنين، الذين يعانون أصلاً من انقطاع الخدمات وتدهور الاقتصاد، بينما تزداد ثروات المسؤولين و تتضخم ممتلكاتهم.

إن هذا الوضع لا يبشر بخير، خاصة في ظل استمرار تدهور الوضع الاقتصادي وتفاقم الأزمات الخدمية والمعيشية. فالشعب، الذي وضع ثقته في هذه القيادات، بات يدرك الآن أن مصالحه تُهدَر لخدمة أجندات شخصية و مشبوهة، بينما يتوارى خلف هذه المصالح أولئك الذين يُفترض أنهم حماة القانون والدولة. وبدلاً من السعي لتحقيق العدالة، نجد أن البعض منهم يسعى لتحقيق مكاسب شخصية، دون أدنى اعتبار للضمير الإنساني أو مخافة من الله، وكأن الإيمان بقيم النزاهة والشرف قد غاب تماماً من قلوبهم.

أمام هذا المشهد، لم يعد أمام الشعب خيار سوى أن يصحو من غفلته و يُعلي صوته في وجه هذا الظلم. لقد أصبح من الضروري على الشعب ان يطالب بحقوقه المشروعة، لا من باب الرفاهية، ولكن من باب الضرورة. هذه الحقوق ليست ترفاً، بل هي حقوق أساسية يحتاجها كل مواطن لكي يعيش بكرامة. وإذا لم يُسمع صوته عبر المسارات السلمية، فربما يكون الموت بشرف دفاعاً عن الكرامة والعدالة أهون من العيش في ذل دائم.

الوقت قد حان لكي يستعيد الشعب دوره الرقابي، و يُجبر هؤلاء المسؤولين على تحمل مسؤولياتهم، أو يرحلوا غير مأسوف عليهم. فالمستقبل لا يبنيه الفاسدون، بل الرجال المخلصون الذين يؤمنون بأن القيادة أمانة، وأن الأوطان ليست تجارة، بل أرواح أجيال قادمة، فالحقوق لا تُمنح، بل تُنتزع بقوة الإرادة وصوت الشعب؛ فالحياة بكرامة لا تأتي بالتمني، بل بالنضال والثبات حتى تتحقق العدالة.


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل: اسرائيل تعلن بانها ستغتال عبدالملك الحو ثي ونتنياهو يكشف امر خطير

كريتر سكاي | 1164 قراءة 

عاجل : اسرائيل تعلن عن عملية نوعية لاغتيال عبدالملك الحوثي ونتنياهو يكشف تفاصيل خطيرة

جهينة يمن | 1097 قراءة 

مصر تفاجئ الجميع وتعلن عن موقف جديد بخصوص الشرعية اليمنية

جهينة يمن | 1016 قراءة 

عاجل: لاول مرة...غارات على هذه المحافظة

جهينة يمن | 897 قراءة 

الكشف عن "تنسيق خفي" لتدمير اليمن تقف خلفه هذه الجهة

كريتر سكاي | 870 قراءة 

عاجل:انتشار امني غير مسبوق الآن

كريتر سكاي | 768 قراءة 

تعرف على تفاصيل الخطة الامريكية لإسقاط صنعاء في غضون شهر واحد فقط

اليمن السعيد | 548 قراءة 

شاهد كيف أصبح ميناء الحديدة بعد القصف اليوم

كريتر سكاي | 485 قراءة 

عاجل | دعوات شعبية تتسع: "العلم علم دولتنا.. وموعدنا السبت في ساحة العروض"

صحيفة شمسان نت | 461 قراءة 

تطور مفاجئ.. مصر تدخل على خط الأزمة اليمنية بموقف قوي ومباشر

العين الثالثة | 426 قراءة