كشف التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن (لجنة العقوبات) أن الحوثيين يستغلّون المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين، ويجبرونهم على الانضمام إلى صفوفهم، وعلى القتال ضد الحكومة اليمنية، وعلى الانخراط في أنشطة الاتجار بالمخدّرات.
وكانت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) كشفت عن وثائق ومعلومات وبيانات نشرت لأوّل مرة عن مشروع التوسّع الحوثي الخارجي في القرن الأفريقي الذي يديره بشكل مباشر الحرس الثوري الإيراني بتنسيق وإشراف من ميليشيا حزب الله اللبناني.
وتناول تقرير المنصة "الملف السرّي لمسار التوسّع الخارجي للحوثيين في القرن الأفريقي" المكوّن من عدّة أجزاء والمدعّم بالوثائق والمحاضر السرية، التفاصيل الخاصة بعملية التوسّع الخارجي، كما يكشف لأوّل مرة عن نشاط جماعة الحوثيين الإرهابية خارجياً وفي القرن الأفريقي ابتداءً بتهريب الأسلحة وتجنيد الأفارقة ومعسكرات تدريبهم، واستخدامهم في أنشطتها الاستخباراتية والإرهابية التوسّعية.
وفيما أفاد تقرير لجنة العقوبات المقدّم إلى مجلس الأمن الدولي وجود 92 ألف مهاجر غير نظامي في المحافظات الجنوبية، فإنه أكد أن الحوثيين جنّدوا أيضاً مرتزقة من قبيلتي تيجراي وأورومو الإثيوبيتين، بمرتّبات تتراوح بين 80 و100 دولار.
ووفقاً لمصادر الفريق السرية، يقوم الحوثيون بتقييم الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي من أجل توسيع نطاق منطقة عملياتهم، ولتحقيق هذه الغاية، يعمل الحوثيون على تعزيز علاقاتهم مع الجماعة الإرهابية "حركة الشباب المجاهدين".
وأشار التقرير الأممي إلى أن هناك أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، يتعلّق معظمها بالأسلحة الصغيرة والخفيفة.
وأوضح أن امتلاك الجماعتين أسلحة من نفس الطرازات وبأرقام تسلسلية من نفس الدفعات يشير إما إلى توريد الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة بينهما، أو إلى وجود مورّد مشترك، أو إلى كليهما.
واعتبر التقرير أن الجهود التعاونية المتزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب في تهريب الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة تهدّد السلام والأمن في اليمن والمنطقة.
وأظهر الجزء الثاني من تقرير "مسار التوسّع الخارجي والقرن الأفريقي للإرهاب الحوثي" الذي أصدرته منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تعمل عبر شبكة المهرّبين على نقل وتهريب النازحين الأفارقة من وإلى اليمن ودول الخليج المجاورة وتفرض اتاوات مالية على النازحين يتحصّلها المهرّبون وتسلّم للقيادات الحوثية الأمنية حيث تصل تكلفة تهريب الفرد ما بين 200- 500 دولار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news