أمعنُ النّظرَ في ضراوةِ الشّتاءِ
دون مقاومةٍ،
العصافيرُ بلا مهادنةٍ على الانقلابِ
إلى الوجهِ الآخرِ
من التّعري، والتّجردِ،
الجبالُ دون كسوةٍ، مكشوفةُ العورةِ
بلا سترٍ،
السّهولُ عاريةٌ من السّنابلِ، والفراشِ الأخضرِ،
الشّجرُ فريسةُ الارتجافِ
في قلبِ العاصفةِ،
القصائدُ تُوردُ بلا مرحٍ،
البوحُ بنبرةِ الجفافِ المنكسرةِ،
الأعشاشُ بلا مواسمَ،
السّحبُ عاقرةٌ بلا أضْرعٍ
أو مضاجعةِ أسيافِ البروقِ،
الملائكةُ لا تسفكُ قِرَبَ المطرِ،
الشّمسُ بخطىً عرجاءَ،
والرّعاةُ بلا أغانٍ، وقطعانُ المواشي
دون عشبٍ،
لا حكايا طازجة بحويصلاتِ الجداتِ،
لا كلمات مورقة ولا تربة خصبة
على الصّفحاتِ
أحاولُ الانبعاثَ من بئرِ السّكونِ،
اعتلاءَ منصّةِ التّغريدِ، فردَ الأجنحةِ، دوزنةَ الأحرفِ،
وإطلاقَ قصيدةٍ قزحيةٍ
من فمِ الفرحِ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news