بعد واقعة السفينة “كاثرين”.. فرقاطة إسرائيلية في قناة السويس تعيد إثارة السخط ضد الحكومة المصرية

يمن إيكو|خاص:

نشر نشطاء مصريون، اليوم السبت، مقاطع فيديو تظهر عبور سفينة حربية إسرائيلية من قناة السويس، الأمر الذي أعاد إثارة الجدل والاتهامات لمصر بالتعاون العسكري مع إسرائيل، وذلك بعد أيام من استقبال سفينة تحمل شحنة عسكرية للجيش الإسرائيلي في ميناء الإسكندرية.

وتظهر مقاطع الفيديو، التي تابعها موقع “يمن إيكو” عبور فرقاطة عسكرية ترفع العلمين الإسرائيلي والمصري، وسط استهجان من مواطنين مصريين كانوا يشاهدون من وراء حراسة مشددة من جانب القوات المصرية.

وأثارت مقاطع الفيديو سخطاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي واتهامات للحكومة المصرية بدعم إسرائيل عسكرياً، والتواطؤ في “الإبادة الجماعية” التي ترتكبها الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بحسب النشطاء.

وجاء انتشار مقاطع الفيديو بعد أيام من جدل واسع أثير حول استقبال ميناء الإسكندرية للسفينة الألمانية “كاثرين” التي كانت تحمل شحنة عسكرية إلى إسرائيل، حيث كان محامون قد قدموا طلباً قانونياً في ألمانيا لمنع إرسال الشحنة التي تحملها السفينة والتي تزن 150 طناً من المتفجرات ذات الاستخدام العسكري، لصالح شركة “إلبيت” العسكرية الإسرائيلية.

ووفقاً لبيانات موقع تتبع الملاحة البحرية “مارين ترافيك” فقد رست السفينة “كاثرين”، يوم الإثنين الماضي، في ميناء الإسكندرية المصري.

وقالت وزارة النقل المصرية، الخميس الماضي، إن السفينة رست في الإسكندرية لتفريغ شحنة لصالح وزارة الإنتاج الحربي المصرية، مضيفة أن السفينة قدمت طلباً رسمياً للمغادرة إلى تركيا، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.

ورفضت العديد من الدول استقبال السفينة “كاثرين” تضامناً مع الفلسطينيين، قبل أن تستقبلها مصر.

ونقل موقع “صحيح مصر” الإخباري عن مصادر في ميناء الإسكندرية أن السفينة رست في رصيف تابع للجيش المصري بالميناء.

وأثار الخبر موجة غضب واسعة داخل وخارج مصر، حيث اتهم نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة المصرية بالمشاركة في جرائم إسرائيل بغزة.

وتحت ضغط الانتقادات الحادة، أصدر الجيش المصري، الخميس، بياناً رصده موقع “يمن إيكو”، قال فيه إنه “لا يوجد أي شكل من التعاون العسكري مع إسرائيل”، لكنه لم يفند المعلومات حول وصول السفينة إلى ميناء الإسكندرية وطبيعة الشحنة التي تحملها، وما إذا كانت لها علاقة بالجيش الإسرائيلي، الأمر الذي دفع بالعديد من المحللين إلى اعتبار البيان محاولة لتهدئة السخط العام.