العاصفة نيوز/تقرير /عبدالسلام السييلي
يعيش المواطن في الجنوب اليوم تحت خط الفقر مكبل بالالتزامات الأسرية والوظيفية (إن وجدت) وبدخل شهري لا يتجاوز ٢٥ دولار في ظل إرتفاع جنوني للأسعار يقابله تدهور كبير جدا لقيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية ، حيث أصبحت أغلب الأسر بالكاد تستطيع توفير ما يسد جوع أطفالها ويبقيهم على قد الحياة بينما بعض الأسر ألغت إحدى الوجبات الثلاث الرئيسية.
وفي ظل هذا الوضع المعيشي المتدهور، أصبح رب الأسرة يعيش جحيما حقيقيا كل يوم وهما يتجدد مع إشراقة كل صباح محاصر بمتطلبات الأسرة واحتياجاتها من غذاء ودواء، ناهيك عن مصاريف الدراسة وفواتير الماء والكهرباء والإيجار.
كل هذه الأوضاع المعيشية الصعبة لم تحرك للحكومة ساكن ولم توقظ ضمائر وزراء الشرعية المتخمون والذي تصل رواتبهم مع البعثات الدبلوماسية إلى 110 مليون دولار شهريا تحول عبر حساباتهم البنكية إلى الخارج.
كما أن حكومة المناصفة لم تفي بالتزاماتها تجاه المواطنين، بل زادت معاناتهم إلى الأسوأ ، وكلما تم تغيير حكومة كان التغيير إلى الأسوأ وزاد الوضع المعيشي تدهوراً.
ولا يبدو أن هناك حلول جدية تلوح في الأفق من شأنها تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
حكومة تسببت في تزايد معاناة الناس:
حكومة الشرعية تلعب دوراً مشبوهاً في زيادة معاناة الناس فطيلة تسع سنوات لم يلتمس منها المواطن جدية في حل المشاكل الاقتصادية والخدمية، بل على العكس قامت باتخاذ قرارات كارثية منها تعويم سعر الدولار ، وصرفت مرتبات الحكومة بالدولار ، والتواطئ في سحب العملة الصعبة من المحافظات المحررة، والتنازل عن قرارات البنك المركزي لصالح جماعة الحوثي وغيرها الكثير.
هذه الأوضاع الكارثية تشبه كرة ثلج متدحرجة تزداد حجما يوما بعد يوم وهذا ما سيجعل الأوضاع على وشك الانفجار والخروج عن السيطرة فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تزداد معاناة المواطنين وتزداد ضراوة الحرب المعيشية عليهم، بينما يقفون متفرجين فالشعوب الثائرة والحية لا تقبل الظيم ولا الاستعباد وبإمكانها قلب الطاولة على الجميع في حال نفاذ صبرها ودفعها إلى نقطة اللا عودة.
ختاماً..
ومن هنا نناشد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي فوضه شعب الجنوب باتخاذ إجراءات وتدابير من شأنها الضغط على الحكومة والتحالف لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وإيقاف تدهور سعر الصرف.
حيث أن المجلس الانتقالي الجنوبي يملك أوراق الضغط اللازمة ويقف خلفه كل شعب الجنوب منها :
– ورقة الشارع الجنوبي وتحريكه لفرض إرادته.
– الإنسحاب من الحكومة وعدم المشاركة في زيادة معاناة الناس.
– فرض الإدارة الذاتية والتي يطالب بها كل شعب الجنوب.
فهل سيصلح الانتقالي ما أفسدته الحكومة؟
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news