شهدت منطقة صرف، في مديرية بني حشيش، شرق صنعاء، سلسلة من الجرائم المروعة في الآونة الأخيرة، راح ضحيتها ما لا يقل عن ستة أشخاص، على يد أحد عناصر ميليشيا الحوثي بالمنطقة.
وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية للمصدر أونلاين، إن المتهم "علي عبده الصرفي"، كان يستدرج ضحاياه إلى موقع القتل في محيط المنطقة، يوهمهم بوجود كنز فيه، مدعياً أنه رأى ذلك في المنام، وعندما يصلوا إلى المكان يبدأ بالحفر، ثم يطلب من الضحية النزول ليواصل العمل.
وأضافت أنه بعد نزول الضحية وبدئه بالحفر، يقول الجاني بضربه بفأس في مؤخرة رأسه، ثم يقضي عليه ويدفنه في تلك الحفرة، ثم يعود بعد أن يسلبه هاتفه وبندقيته، وما بحوزته من أموال ومقتنيات.
وكان الجاني يستدعي الضحايا بسرية تامة من أجل الحفاظ على "الكنز" الذي يدعي وجوده، ويصر عليهم أن يصطحبوا بنادقهم لحماية وتأمين منطقة الحفر، وعند بداية الحفر يضع قطعة صغيرة من الذهب يوهمهم أنه وجدها، قبل أن يقتلهم ويسلب سلاحهم وما معهم.
وبعد الانتهاء من دفن الضحية، يرسل القاتل رسالة إلى تلفون أهله يخبرهم فيها أنه غادر المنطقة إلى جبهات القتال، وأنه لن يعود إلا بعد مدة قد تطول لعدة أشهر، ثم يغلق الهاتف قبل بيعه.
وكان عنصراً حوثياً في المنطقة قبل أن يستقر ويبدأ بممارسة جرائمه التي تتوقع المصادر أن عدد ضحاياها قد يتجاوز العشرة أشخاص، جلهم من خارج المنطقة.
وقالت المصادر إن الجاني اعترف بقتله ستة أشخاص حتى الآن، ثلاثة منهم من أبناء القرية هم: يونس حاتم الصرفي، عبدالولي النهاري، أسامة غنام، بالإضافة إلى شخص رابع من أبناء وصاب في محافظة ذمار، وقد استخرجت جثامينهم في الفترة بين 25 – 27 من الشهر الجاري.
وما يزال آخرون جلهم من خارج المنطقة، ضمن سلسلة ضحايا القاتل، ولم يكشف عن مواقع دفنهم حتى الآن، وترجح المصادر أن تخفي الميليشيا الكشف عنهم، كون الضحايا جميعا من زملاء القاتل وممن قاتلوا في صفوف الميليشيا.
وكان الخيط الذي أوصل الى القاتل، حين انتشل مواطنون عصر الجمعة الماضية، جثة مدفونة داخل "نوبة" حراسة قات في المنطقة، وهي لشخص من ضحايا القاتل يدعى "أبوهاشم"، قبل أن تلقي الميليشيا القبض عليه كونه آخر من تواصل بالضحية في وقت متأخر من الليل قبل اختفائه في الـ18 من الشهر.
واعترف القاتل بعد ذلك بعدد من الجرائم، أبرزها جريمة قتله يونس الصرفي، والذي عثر عليه الخميس الماضي، بالقرب من إحدى مزارع العنب في المنطقة، بعد أسبوع من اختفائه، فيما استدل على مكان جثمانه من خلال دراجته النارية التي وجدت بالقرب من المزرعة.
ووفقا للمصادر فقد التقت الأجهزة الأمنية التابعة للميليشيا بزوجة القاتل، والتي أقرت بأنه كان يرجع ليلاً إلى البيت وعليه آثار دماء، وبحوزته بندقية جديدة أو أكثر، وكان يهددها بالقتل، إن علم أحد بذلك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news