أكد محللون وخبراء أن الحوثيين تجاوزوا كونهم فاعلاً ثانوياً ليصبحوا “نقطة ارتكاز” في النفوذ الإيراني بالمنطقة، وأصبحوا يشكلون تهديداً يتجاوز الحدود اليمنية عبر تسليح الجماعات الإرهابية في الصومال ودعمها بصواريخ متقدمة تهدد الممرات الدولية.
وتشارك طهران في رسم خرائط التأثير عبر دعمها للحوثيين الذين باتوا أكثر أهمية حتى من حزب الله وهو ما جعل المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، يزيد من حدة تصريحاته ويحذر من تصاعد نفوذ الحوثيين واعتمادهم على إيران بشكل متزايد، بالتوازي مع توسيع شبكاتهم مع جهات متطرفة كحركة الشباب الصومالية.
وتشير صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الحوثيين لم يتعرضوا لضربات إسرائيلية بعد، على عكس حلفاء طهران في المنطقة، ما يوحي باحتمالية تصعيد ضد الجماعة قريباً، فيما يرى مراقبون أن الحوثي أغلق كافة السبل أمام إدماجه في مشاريع السلام، حيث تحوّل إلى تهديد رئيسي لا يقبل الحياد، ويقف كعقبة صلبة في وجه أي جهود لإحلال السلام باليمن.
ويضيف المحللون أن الوضع الراهن يتطلب تحركاً دولياً صارماً لإضعاف الحوثي، في ظل فشل محاولات استمالته إلى مسار التسوية السياسية وذلك بالتوازي مع تصريحات ليندركينج بأن الحوثي بات يمثل الخط المتقدم لطهران في المنطقة، مؤكدًا أن قدرات الجماعة العسكرية والارتباط مع المتطرفين قد تشكل خطراً متزايداً على القواعد الأمريكية والمصالح الإقليمية.
ويرى مراقبون أن الحوثيين صعدوا ليشكلوا خطراً مباشراً على المصالح الدولية، مدفوعين بتعاونهم مع حركات التطرف، محذرين من أن الحوثي قد يلجأ إلى تصعيد عسكري بمحاولة استعادة مناطق محررة في محافظتي مأرب والحديدة، حال استشعاره الخطر من تحرك دولي محتمل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news