نشر موقع الأخبار البحرية "(
gCaptain
)"، تحليلا للباحث جون كونراد، يشير فيه إلى أن البحر الأحمر أصبح خطيرة للغاية لدرجة أن سفن الناتو الحربية أصبحت تتجنبه.
ويقول الباحث في التحليل إن البحر الأحمر، أصبح أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا وأهمية استراتيجية في العالم، خطيرًا للغاية لدرجة أن البحرية الألمانية تتجنبه.
وقال إن قرار وزير الدفاع الأمريكي بوريس بيستوريوس بإعادة توجيه الفرقاطة بادن فورتمبيرج وسفينة الدعم فرانكفورت أم ماين حول رأس الرجاء الصالح عند عودتهما من مهمة في المحيطين الهندي والهادئ يتحدث عن مجلدات، يُعتبر البحر الأحمر الآن خطيرًا للغاية، مما يؤكد مدى عدم فعالية الحماية البحرية الحالية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذه المنطقة.
منذ أشهر، نشرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قوات لتأمين ممرات الشحن في البحر الأحمر. ومع ذلك، يواصل مهاجمة السفن للتضامن مع قطاع غزة الفلسطيني.
ويرى الكاتب أن التقارير تكشف عن هجمات الحوثيين الممتدة إلى المحيط الهندي وحتى البحر الأبيض المتوسط، وهو انتشار يوضح قدرتهم المتزايدة وقدرتهم على التكيف.
وبحسب تحليل الباحث: حذر قائد بعثة الاتحاد الأوروبي أسبيدس من تصاعد الخطر لكنه يفتقر إلى السفن والموارد اللازمة للاستجابة بشكل مناسب.
وتواصل البحرية الأمريكية إرسال السفن الحربية عبر البحر الأحمر، لكن مهمتها لحماية السفن التجارية - عملية حارس الرخاء - تعتبر فاشلة من قبل العديد من الخبراء البحريين الذين قابلناهم وقد تضاءلت بشكل كبير في نطاقها وحجمها.
ونتيجة لذلك، حتى العديد من السفن التجارية التي تحمل العلم الأمريكي - والتي تلتزم البحرية الأمريكية بحمايتها بموجب القانون - تختار تحويل مساراتها حول إفريقيا.
وقال" لقد كان التأثير مدمرا. فقد غيرت شركات الشحن الكبرى مساراتها لتجنب البحر الأحمر بالكامل، مما أدى إلى تعطيل سلاسل التوريد وارتفاع تكاليف النقل على مستوى العالم. وينبغي أن يكون القرار الألماني بتجاوز البحر الأحمر ــ مما أدى إلى إطالة الرحلة بآلاف الأميال ــ بمثابة جرس إنذار للأقلية من أصحاب السفن الذين ما زالوا يعبرون البحر الأحمر.
ويرى أن هذا الوضع يسلط الضوء القاسي على عقود من نقص الإنفاق على الدفاع البحري بين أعضاء حلف شمال الأطلسي، وخاصة في أوروبا.
ويضيف: وفي مواجهة التحديات البحرية من المحيطين الهندي والهادئ إلى الشرق الأوسط، تجد الدول الأوروبية ــ ناهيك عن حليفتها في أميركا الشمالية كندا، التي سمحت لقواتها البحرية بالتقلص إلى حجم صغير بشكل مثير للقلق ــ نفسها منهكة، وتكافح من أجل نشر السفن الحربية حيث تشتد الحاجة إليها.
وبين أن الفشل في الاستثمار في قوات بحرية قوية قد أدى إلى ترك القوات البحرية الغربية بموارد غير كافية لمواجهة حتى التهديدات البسيطة مثل الحوثيين بشكل فعال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news