تعز تدفع الثمن من أجل وحدة وحرية اليمن
قبل 2 دقيقة
ظُلمنا نحن أبناء تعز الأحرار كثيراً في حصتنا من المشاريع التنموية المستدامة لسنوات. و الحقيقة ان الحرمان والمعاناة وانعدام مقومات الحياة وسبل العيش بكرامه تفاقمت مع الأزمة اليمنية المفتعله في 2011م من قبل من استغلوا فوضى الربيع العبري، وركبوا الموجه، وحولوا المظاهرات السلميه إلى فوضى عارمه حينما رفعوا سقف مطالبهم التي تجاوزت مطالب وأحلام الشباب المتواضعه والمشروعه ، وطالبوا بإسقاط النظام بمؤسساته ليحل محله حكم الغاب من قبل مليشيا الانقلاب الحوثيه التي لا تؤمن بالجمهورية والديمقراطية والحرية والإحتكام للصندوق، وفتحوا الباب على مصراعيه أمام المليشيا للسيطرة على العاصمة صنعاء، بعد أن وجدت في هذا الخلاف مرتعاً خصباً لها، ومنذ 2011م وهي تحاول عبثاً فرض سيطرتها على كل اليمن دون جدوى.
وحين وجهت برفض الأحرار لها ، فرضت عليهم بعدها الحرب والحصار الجائر لتتمكن من إخضاعهم بالقوة للحكم الأمامي المستبد بحلته الجديدة التي تدعي الحق الإلهي في الحكم وتريد أن تعيد أحرار سبتمبر واكتوبر إلى عصر الحكم الإمامي الكهنوتي المستبد بتنفيذ أجندتها الإيرانية المنضويه تحت عباءة ولاية الفقيه الإيرانية ، ولاية الجهل والخرافه التي لا تمت للدين الأسلامي الحنيف بأي صله.
ومن هنا، بدأت الحرب من قبل مليشيا الانقلاب الحوثيه والتي دفعت بكل قواها لتسيطر على كل اليمن ولكن تعز الثورة تعز الجمهورية استشعرت بالخطر الفارسي القادم ورفضت مشروع الاحتلال الإيراني وبدأت بمقاومة هذا المشروع بصمود اسطوري وكانت الصخرة التي تحطمت عليها أحلامهم ومشروعهم الإمامي.
بعد ذلك، قررت المليشيا الانتقام من تعز ومن ابنائها الأحرار وذلك بأن أطبقت عليهم الحصار الجائر، وبدأت كذلك ببث سموم أحقادها على أبناء تعز الأبطال الذين أفشلوا مخططها، الذي يهدف إلى الاستيلاء على اليمن، وتحويله إلى محافظة تتبع إيران وولاية الفقيه الخمينيه، وذلك من خلال التعبئة الخاطئة والاستهداف الممنهج لتعز الأرض والإنسان.
وحينما وصل العدو إلى طريق مسدود، بدأ بالتركيز على ضرب البنيه التحية لتعز ومنشآتها الحيويه التي تم بناؤها قبل الوحده انتقاماً منها، وذلك باحتلاها واتخاذها أوكاراً لقنص النساء والأطفال من خلال مجموعات حو.ثية مدربة على القنص والقتل بدم بارد تحتل هذه المؤسسات الحيويه الهامه وتعتلى اسطحها بالقوة، وكان الغرض من هذا التوجه إعطاء ذريعه لتحالف الشرعية بضرب هذه المنشآت وتدميرها كاملة من خلال الاحداثيات التي كانت تُرفع لهم من قبل الجهات المعنية أولاً بأول.
وما زاد الطين بله هو وجود خونة كانوا يسربون معلومات للعدو بتوقيت الضربات وأماكنها فيتم اخلاؤها فوراً من قبل عناصر الحوثي المتمركزه فيها قبل دقائق من الاستهداف، فيتم تدمير المنشأة دون وقوع أي خسائر في صفوف العدو.
وفي ظل هذا الاستهداف الممنهج وتفجير المنشآت وقتل الأبرياء من قبل مليشيا الانقلاب الحوثيه، أصبحت تعز مدينة منكوبة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة والعيش الكريم فيها بأمان.
فنزح الكثير من سكانها للداخل والخارج هروباً من جحيم الحرب وطغيان واستهداف المليشيا الوحشي للمدينة على مدار الساعة ولم يبقَ فيها سوى احرارها المخلصين لله ثم للوطن مدنيين وعسكريين من شتى المكونات والأحزاب والشرائح الاجتماعية الذين تركوا الحزبية جانباً واطلقوا في تلك المرحله الحاسمة شعار (تعز حزب الجميع) يدافعون عنها ببسالة بأسلحتهم الشخصية وعزيمتهم الفولاذية وإيمانهم المطلق بعدالة قضيتهم، وسطروا أروع الانتصارات برغم عدم وجود التوازن في القوى والتسليح والعتاد في تلك المرحلة من تاريخ الصراع.
أستمر النضال والكفاح المسلح سنوات في ظل انعدام الإمكانيات والخدمات حتي قامت أنتفاضة 2 من ديسمبر ضد مليشيا الانقلاب الحو.ثيه في صنعاء العاصمة والتي استشهد فيها الرئيس السابق المشير على عبدالله صالح ورفيق دربه عارف الزوكا وهم يدافعون عن الثورة والجمهورية ومكتسباتهما في ظل عدم توازن القوى وكذلك الغدر والخيانة من قبل الخونة الذين أفشلوا تلك الانتفاضة في بداية مخاضها وسلموا العاصمة صنعاء بطبق من ذهب لأذناب إيران لتعيث فيها وفيهم فسادا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news