الجنوب اليمني: خاص
ألقى تصريح عمرو البيض، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات، بظلاله على المشهد السياسي في اليمن، مثيراً ردود فعل متباينة بعد اعترافه بصعوبة اتخاذ القرارات داخل المجلس الرئاسي.
وأرجع البيض هذا العجز إلى وجودهم ضمن مجلس يشترك فيه مع ما سماها “بالقوى الشمالية”، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً ودوره في السلطة وصنع القرار.
واعتبر الكثيرون تصريح البيض بمثابة اعتراف ضمني بفقدان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، زمام المبادرة، وعدم قدرته على تحقيق أهدافه في الحكم الذاتي أو الانفصال، فيما رأى آخرون فيه محاولة للتنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على “الآخرين”.
لم تقتصر ردود الفعل على التساؤل حول مستقبل المجلس الانتقالي وحلم السراب الذي يطارده، بل امتدت لتشمل انتقادات لاذعة لقياداته، حيث أشار لهم البعض بـ”الفساد” و”عدم الكفاءة” و”السعي وراء المناصب والمكاسب الشخصية” على حساب قضايا الشعب الجنوبي.
هذا واجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من السخرية من تصريحات البيض، حيث تناقل النشطاء تعليقات ساخرة تنتقد أداء مليشيات المجلس الانتقالي المرتهن لدول التحالف، وتتهمه بـ”التبذير” و”إهدار المال العام” و”عدم الاهتمام بمعاناة المواطنين”.
وفي خضم هذا الجدل، يبقى الشارع الجنوبي رهينة للقرار وللأزمات المتفاقمة، حيث يعاني من انهيار شامل على جميع المستويات المعيشية والخدمية، وسط غياب أي حلول أو معالجات من قبل السلطات الرسمية.
وأخيراً، يطرح تصريح البيض أسئلة مهمة حول مستقبل مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، ودوره في المشهد السياسي، كما يضع السلطات أمام مسؤولياتها في إيجاد حلول للأزمات المتفاقمة التي يعاني منها الشعب الجنوبي.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news