يقع وادي حذة إلى الجنوب من مركز المديرية يافع رصد على بعد 2 كيلو متر تقريباً.
يعتبر وادي حذة من أجمل المساحات المغطاة بأشجار البُن النضرة والمثمرة مقارنة بباقي الأودية التي كانت حتى زمن ليس ببعيد تشتهر بزراعته.
حيث أنتهت معظم أشجار البن المثمرة في باقي الأودية بسبب موجات الجفاف التي ضربت وأجتاحت مناطق يافع وتسببت في موت معظم حقول البن ومنها وادي شعب الجداس,ووادي ذي عسيم, ووادي شعب البارع, ووادي الزغرور, ووادي المضمار, ووادي حمومة, ووادي خضراﺀ البطاطي وغيرها من الأودية.
لقد كانت الأرض الزراعية تمثل المصدر الرئيسي للدخل, وشجرة البن كانت قبل ربع قرن من أهم مصادر الدخل لكثير من الأسر في يافع.
ومنذ عام 90م تراجعت زراعة البن بشكل ملحوظ في يافع وهذا يعود لأسباب عديدة منها غياب التشجيع والدعم للمزارعين من قبل وزارة الزراعة, حيث كانت الدولة قبل عام 90 هي من تقوم بتطوير وإنبات البذور وتربية الشتلات, وهي من تقوم بمعالجة ومكافحة الآفات و الأمراض الزراعية وهي من تقوم بشراﺀ المحصول من المزارع وتصديره إلى الخارج.
والمؤسف أن الدولة والتاجر بعد عام 90م إتجها إلى استيراد البن الخارجي وبيعه في السوق المحلية بهدف تقليل سعر البن المحلي ذي الجودة العالية والمذاق, والمؤسف من ذلك هو خلط البن المحلي بالبن المستورد وتصديره باسم بُن يمني ومع مرور الزمن قلة شهرة البن المحلي وتراجع الطلب عليه بسبب الغش المتعمد.
لا تزال شجرة البن في وادي حذة صامدة رغم غياب المشاريع الزراعية وفي مقدمتها بناﺀ سد للوادي للإستفادة من مياه الأمطار كون المنطقة مهيئة وصالحة لإقامة سد عملاق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news