الجنوب اليمني | متابعات
حذر تحليل غربي من خطورة تنامي جماعة الحوثي باليمن، في ظل تصعيد هجماتها على سفن الشحن في البحر الأحمر وعلى الممر الدولي باب المندب.
وقال التحليل الذي أعدته الباحثة إليزابيث براو ونشرته مجلة “فورين بوليس” وترجم أبرز مضمونه “الموقع بوست” إن الحوثيين لا يشبهون أي عدو آخر واجهته الجيوش الغربية في العقود القليلة الماضية.
وأضاف “فهم ليسوا قوات مسلحة تقليدية، ولا جماعة تمرد شبيهة بطالبان هدفها الوحيد الاستيلاء على السلطة الإقليمية، وهم بالتأكيد ليسوا مجرد عصابة إجرامية، مثل قراصنة الصومال”.
وتابع “بدلاً من ذلك، فإن الجماعة عبارة عن ميليشيا قوية اكتشفت أنها قادرة على مهاجمة السفن لجذب الانتباه العالمي، وهي تستخدم أسلحة مخصصة عادة للقوات المسلحة الرسمية”.
وأردف التحليل “حتى حزب الله لا يمتلك مثل هذه القدرات ــ أو على الأقل لا يستخدمها، ربما لأن لبنان يعتمد على الشحن من أجل بقائه. ومنذ أطلق الحوثيون حملتهم ضد السفن المرتبطة بالغرب، فقد حظوا بالتأكيد بالاهتمام الذي يتوقون إليه، وأثبتوا أنهم قادرون على الوصول إلى أسلحة متطورة للغاية”.
وأضافت المجلة “لقد حاولت البحرية الأميركية بكل تأكيد. فقد أطلقت صواريخ على منشآت الجماعة في اليمن. وبالتعاون مع البحرية الملكية البريطانية، اعترضت صواريخ أطلقها الحوثيون على السفن في البحر الأحمر. وتقوم كل أنواع القوات البحرية الغربية بدوريات في المياه المضطربة. ولكن الحوثيين لا يتراجعون.
وقالت “بل على العكس من ذلك، فقد طلبوا المزيد من الأسلحة من تاجر الأسلحة الأكثر شهرة في العالم. ووصول حاملة الطائرات الروسية فيكتور بوت إلى البحر الأحمر يشكل خبراً سيئاً بالنسبة للشحن العالمي”.
وتطرقت الباحثة الغربية في تحليلها، إلى الهجمات التي شنتها وتشنها جماعة الحوثي على سفن الشحن في البحر الأحمر وكذلك الهجمات المتعددة على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ قالت الجماعة إنها “فرط صوتي”.
ومما أوردته الباحثة إنه “ففي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، على سبيل المثال، ضربت الجماعة اليمنية سفينة ترفع العلم الليبيري بطائرات بدون طيار وصواريخ، وقبل أقل من شهر من ذلك، أطلقت صاروخا وصل إلى وسط إسرائيل قبل أن يعطله صاروخ اعتراضي إسرائيلي”.
وذكر التحليل أن الحوثيين زعموا أن الصاروخ الذي وجهوه إلى إسرائيل كان أسرع من الصوت، وهو ما لم يتم تأكيده ومن غير المرجح، لكنهم يحبون التباهي. ويبدو أن هجماتهم مصممة لإبقاء الرأي العام العالمي في حالة من الخوف بشأن ما قد يأتي بعد ذلك.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news