الذكاء الاصطناعي في عالم التلفزيون... مزايا كبيرة ومخاطر محتملة (

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 116 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الذكاء الاصطناعي في عالم التلفزيون... مزايا كبيرة ومخاطر محتملة (

بات للذكاء الاصطناعي دور بارز في الأعمال الروائية التي تعرضها محطات التلفزيون التقليدية أو تلك التي توفرها منصات البث التدفقي، إذ يمكن أن يتولى مهام إن على الشاشة أو وخارجها، ومنها مثلا الحلول مكان ممثلة غابت بداعي المرض، أو إضافة لقطة من الجو من دون العودة إلى الموقع، أو تنظيم موعيد التصوير.

تستذكر ماريان كاربنتييه، مديرة الابتكار والتقنيات في استوديوهات "نوين" التابعة لمجموعة "تي اف 1" الفرنسية "أول انبهار" حصل لها مع الذكاء الاصطناعي.

وتقول "لقد حدث ذلك أثناء الحجر الصحي بسبب فيروس كورونا، حيث استخدمنا الذكاء الاصطناعي لاستبدال وجه ممثلة مريضة، خلال لقطتين لها، بغية الانتهاء من إحدى الحلقات"، وذلك خلال جلسة نقاش حول الذكاء الاصطناعي التطبيقي في ملتقى "ميبكوم" السنوي البارز للقطاع المرئي والمسموع في مدينة كان في جنوب شرق فرنسا.

وتوضح "كان الممثلان (أي تلك المريضة وشريكها في المشهد) موافقين على ذلك، كان الأمر مذهلا حقا، لقد فعلنا ذلك بسرعة، بتكلفة يسيرة وبفعالية، ولم يظهر أي فرق على الشاشة".

وجرى تقديم أحد الأمثلة اللافتة على ذلك من جانب إميلي غولدن، رئيسة قسم النمو التسويقي في "رانواي"، وهي شركة ذكاء اصطناعي تعمل مع استوديوهات هوليوود. ويرتبط ذلك بمقطع دعائي يحتوي على لقطات قريبة تبدو حقيقية للغاية للملاكم أنتوني جوشوا، رغم أنه لم يشارك شخصيا في التصوير بسبب انشغاله في "تدريب على القتال".

وتوضح غولدن أن "دور أنتوني جوشوا الوحيد كان إعطاء الموافقة في النهاية"، والنتيجة كانت "تخفيضا بنسبة 50% في وقت الإنتاج وفي الميزانية".

التخطيط والتمويل

ويتيح الذكاء الاصطناعي أيضا، كما تقول الخبيرة، إضافة لقطة مأخوذة بواسطة مسيّرة في نهاية عملية التوليف، من دون العودة إلى موقع التصوير.

وتوضح إميلي غولدن أن أي لقطة "حتى لو كانت من اللقطات البدائية الملتقطة قبل التصوير قد تصبح أساسية".

يتدخل الذكاء الاصطناعي أيضا في العمل غير المرئي، قبل التصوير أو بعده، من أجل "تحسين التخطيط وتسلسل التصوير" في ظل "القيود الهائلة المرتبطة بتوافر الممثلين، والديكورات، وما إلى ذلك، مع الكثير من اللقطات في المنطقة نفسها، وبالتالي هناك الكثير من المتغيرات التي لا يمكن للإنسان إدارتها بمفرده"، على ما توضح ماريان كاربنتييه.

وتضيف هذه المسؤولة "فيما نجيد إنتاج المحتوى في فرنسا، لكننا قد لا نكون الأفضل في تسويقه وتمويله، لأن هذا الموضوع لا يزال معقدا في فرنسا"، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي المساعد، عبر إنشائه مثلا "المرئيات ولوحات الإلهام والعروض التقديمية بسرعة كبيرة".

ويطلق هذا الهيكل التدريبي أول ورشة عمل لكتابة السيناريو تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في الفترة من 25 إلى 27 نوفمبر خلال مؤتمر عبر الفيديو.

وتشدد ماريان غيون، التي لم تكن عضوا في اللجنة التي أدارت حلقة النقاش في مؤتمر "ميبكوم"، على أن العاملين في القطاع في "البلدان الناطقة بالإنقليزية، خصوصا الولايات المتحدة، يتقدمون في مجال الذكاء الاصطناعي، ولا يزال من المهم للغاية بالنسبة للصناعة الأوروبية أن تكون على قدم المساواة".

حقوق الملكية والوظائف

وتؤكد غيون أن "الذكاء الاصطناعي يمكنه كتابة ملاحظات إنتاجية، مما يوفر الوقت، فيما "بالنسبة للسيناريو، يأتي الذكاء الاصطناعي كمساعد فائق".

وتضيف "باتت هناك أفلام قصيرة إلى حد ما، في الوقت الحالي، مصنوعة بنسبة 100% بواسطة الذكاء الاصطناعي : وهذا يحدّ من الإبداع، إذ يميل الذكاء الاصطناعي إلى تقديم محتوى متجانس بجودة متوسطة".

التأكيد نفسه لدى إميلي غولدن، إذ تقول "غالبا ما نعتقد خطأً أن الأمر لا يتطلب سوى كتابة أعطني إنتاجا هوليووديا ضخما " عبر برامج الذكاء الاصطناعي. وتضيف "هذا غير ممكن، يجب أن يكون لديك رؤية".

ومع ذلك، هناك مخاطر حدوث أضرار جانبية يجب منعها. مثل "موضوع حقوق الملكية الفكرية وموضوع البيانات المستخدمة لتدريب نماذج (الذكاء الاصطناعي)"، وفق ماريان كاربنتييه.

وهناك أيضا مسألة أخرى مقلقة ترتبط بالتهديد الذي يشكله ذلك على الوظائف.

وفي تعليق ساخر، يقول جوناثان فيرك، المدير في شركة "سوشل ديبارتمنت" الأميركية للتكنولوجيا، وأحد مديري النقاشات في "ميبكوم"، "هل سيؤدي ذلك إلى القضاء على وظائف؟ بالتأكيد. ولكن هذه أخبار جيدة بالنسبة لنا: سيكون هناك الكثير من الأشخاص في المنزل، وسيحتاجون إلى المزيد من العروض، والمزيد من المحتوى لمشاهدته".

(أ ف ب)


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من هو الرجل الظل؟ الكشف عن هوية الحارس الشخصي لأحمد علي عبدالله صالح

نيوز لاين | 516 قراءة 

تحقيق استقصائي – شبكة مصالح مشبوهة: كيف تحوّلت قرارات أبو زرعة إلى غطاء لاختراقات حوثية وإضعاف سلطة القانون في عدن؟

جنوب العرب | 400 قراءة 

اليمن في مرمى التجارب الدولية.. نجل البيض يكشف المستور!

نيوز لاين | 393 قراءة 

توقيف قائد كتيبة الطوارئ بميناء عدن بهذه التهمة

كريتر سكاي | 356 قراءة 

اغضب امريكا من أجل اليمن.. خالد الرويشان يروي حكاية الأمين العام للأمم المتحدة الذي تحدّى أمريكا ووقف مع اليمن

نيوز لاين | 347 قراءة 

انقلاب في سوق الصرف... الريال اليمني ينتفض ويهزم المضاربين!

اليمن السعيد | 319 قراءة 

زيارة مثيرة للجدل: مسؤول عسكري إسرائيلي يتجول في دولة عربية ويصرّح بشأن اليمن

المرصد برس | 310 قراءة 

طرد ناشط انتقالي من حفل زفاف أسرة صالح بعد مشادة مع مدين علي عبدالله

نيوز لاين | 288 قراءة 

بوتين يغادر ألاسكا عقب انتهاء قمته مع ترامب

العين الثالثة | 276 قراءة 

عدن.. المحرمي يوجه بتوقيف قائد كتيبة حماية ميناء المنطقة الحرة

يمن شباب نت | 245 قراءة