لم تتوان ميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، في استغلال هجمات 7 اكتوبر التي نفذتها حركة حماس الفلسطينية على مواقع ومستوطنات تابعة للاحتلال الإسرائيلي عام 2023 لمصلحتها مع أذرع إيران في العراق ولبنان .
هذا الاستغلال لم يتوقف عند الهجمات والعمليات التي نفذتها حماس وما أعقبه من مجازر إسرائيلية طالت المدنيين في غزة، بل طالت المخطط والمسؤول عن تنفيذ هذه الهجمات يحيى السنوار الذي قضى نحبه الاربعاء الماضي عقب اشتباكات استمرت لساعات مع قوات الاحتلال في منطقة تل السلطان .
كما استغلت الميليشيات جريمة مقتل السنوار لتأجيج الشارع اليمني وزيادة أعداد المشاركين في مظاهراتها الأسبوعية التي تقيمها كل جمعة في صنعاء ومناطق سيطرتها بزعم مساندة أبناء غزة .
لكن مقتل السنوار على ما يبدو كان سلاح ذو حدين حيث اسقط قناع الميليشيات الحوثية وكشف عنصريتها وتطرفها الطائفي .
وعلى خلاف موقفها من مقتل امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، كان موقف الميليشيات من مقتل السنوار لا يحمل أي مشاعر تدل على الحزن والأسف على هذه الخسارة، واكتفت بكلمة ألقاها زعيمها عبدالملك الحوثي وتقديم واجب العزاء لممثلي الحركة في صنعاء وهو ما أثار التساؤلات حول أسباب موقفها الرسمي الباهت .
وعقب مقتل حسن نصر الله أعلنت الحداد لمدة ثلاث ايام، فيما افرد زعيمها خطبة مخصصة للحديث عن مناقبه وحجم الخسارة التي مني بها ما يسمى بـ"محور المقاومة" الذي تقوده ايران، كما لم تخل خطب الخميس الأسبوعية عن ذكره وتعديد إنجازاته .
ويرى مراقبون أن اختلاف الاهتمام الحوثي بين حادثتي مقتل حسن نصر الله ويحيى السنوار ربما يعود لأسباب طائفية ومذهبية كون الميلشيات عقب مقتل الرئيس الايراني السابق ابراهيم رئيسي أعلنت أيضا الحداد والحزن والغت احتفالاتها بذكرى تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب في 22 مايو 1990.
واعتبر المراقبون هذا الاختلاف تأكيد على حقيقة عنصرية الميليشيات الحوثية وتطرفها
الطائفي، لافتين إلى أن موقف الميليشيات من مقتل رئيس حركة حماس السابق اسماعيل هنية وإعلانها الحداد جاء بتوجيهات من إيران للتغطية على عجزها عن حمايته خلال تواجده في قلب عاصمتها طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان .
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news