الأمم المتحدة تكشف تفاصيل جديدة حول تهريب الأسلحة إلى اليمن وتأثيره على الأمن الإقليمي #65279;

     
يمن سكاي             عدد المشاهدات : 140 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأمم المتحدة تكشف تفاصيل جديدة حول تهريب الأسلحة إلى اليمن وتأثيره على الأمن الإقليمي #65279;

كشفت الأمم المتحدة في تقرير موسع أعده البرنامج العالمي لمكافحة الشبكات الإجرامية وبرنامج مكافحة الجريمة البحرية، عن تفاصيل جديدة حول أنماط تهريب الأسلحة غير القانونية إلى اليمن عبر خليج عدن والبحر الأحمر.

التقرير، الذي أعد بالتعاون مع عدد من الجهات الدولية وبتمويل من الولايات المتحدة الأمريكية، يتناول تعقيدات تهريب الأسلحة وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفيما يخص المسارات المستخدمة أوضح التقرير أن تهريب الأسلحة إلى اليمن يتم عبر مسارات بحرية وبرية رئيسية، حيث تُستخدم شبكات التهريب التقليدية سفناً خشبية صغيرة تُعرف باسم "الداو"، والتي تعتبر الوسيلة الأساسية لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى المليشيات المسلحة، خاصة جماعة الحوثي.

وأشار إلى أن الأنشطة التهريبية تتضمن تهريب شحنات متنوعة، تشمل الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وصولًا إلى الصواريخ البالستية والتكنولوجيا المتطورة.

وذكر أنه يتم تهريب هذه الأسلحة في أجزاء منفصلة لتُجمع لاحقاً داخل اليمن، مما يزيد من تعقيد جهود المكافحة، مؤكداً على أن الحوثيون، بدورهم، يستفيدون من المواد المهربة لتصنيع الأسلحة محلياً، مثل الطائرات المسيّرة والقوارب المفخخة، مما يعزز قدراتهم العسكرية ويمكّنهم من الاستمرار في الصراع.

وبخصو تقنيات وأساليب التهريب يُظهر التقرير أن أساليب التهريب تشمل أيضاً الطرق البرية عبر الحدود مع سلطنة عمان، حيث تُعتبر هذه الطرق مسارات حيوية لوصول الأسلحة إلى الأراضي اليمنية.

ولفت إلى أن الشبكات التهريبية تستخدم تقنيات متنوعة للتخفي، بما في ذلك استخدام قوارب صغيرة وسرية، مما يجعل من الصعب تعقبها أو مراقبتها.

وسلط التقرير الضوء على التحديات الكبيرة التي تعرقل جهود مكافحة تهريب الأسلحة، بدءاً من نقص التنسيق بين القوات الدولية والمحلية، مشيراً إلى أن العديد من الأطراف المعنية تفتقر إلى آليات فعالة لتبادل المعلومات، مما يعيق القدرة على تنفيذ عمليات مشتركة وفعالة.

وحسب التقرير فإن القوات اليمنية تعاني من نقص حاد في التجهيزات العسكرية المناسبة، حيث فقدت قوات خفر السواحل معظم معداتها منذ بداية النزاع، منوها إلى أن هذه المعدات تشمل سفن الدوريات ونظم الرادار، مما يُضعف من قدرتها على مواجهة التهديدات، مؤكداً أن القوات اليمنية تحتاج إلى دعم أكبر في مجال التجهيزات والتدريب.

وأشر إلى أن الدعم الدولي محدود، وقال إنه على الرغم من أن المجتمع الدولي قد أبدى بعض الالتزام بدعم اليمن، فإن جهود إعادة بناء القدرات الأمنية لم تحظَ بالدعم الكافي.

ولفت التقرير إلى أن الدعم المتاح يأتي غالباً من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولكن بمستويات لا تلبي الاحتياجات المتزايدة للقوات اليمنية.

وتناول التقرير أيضاً مشكلة الفساد وتأثير الرواتب المنخفضة وغير المنتظمة لموظفي الحكومة وقوات الأمن، منوهاً إلى أن الرواتب التي تتراوح بين 60,000 إلى 90,000 ريال يمني (45 إلى 85 دولاراً أمريكياً) تُدفع بشكل غير منتظم، مما يؤدي إلى تدهور الروح المعنوية بين القوات.

وتابع: في مثل هذه الظروف، قد يتعرض الضباط للضغط للغض عن عمليات التهريب، مما يزيد من تعقيد جهود المكافحة.

وركز التقرير على أن الهيكل الحالي للحوافز لموظفي الحكومة يساهم في تدهور الروح المعنوية بين قوات الأمن.

وأضاف: يتعين على الحكومة اليمنية التفكير في إصلاحات لتعزيز الرواتب وضمان دفعها في مواعيدها، مما سيساعد في تحسين التزام القوات بمكافحة التهريب.

وحذر التقرير من أن استمرار تهريب الأسلحة إلى اليمن يشكل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي، مضيفاً أن الأسلحة المهربة قد تستخدم في هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يهدد الملاحة الدولية.

وقال يتزايد القلق مع تصاعد الهجمات الحوثية على السفن والموانئ، مما يثير مخاوف من عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي.

وقدمت الأمم المتحدة مجموعة من التوصيات لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة تهريب الأسلحة منها زيادة التعاون الدولي لتحسين تبادل المعلومات بين القوات البحرية الدولية والقوات اليمنية، وتنسيق الجهود بين مختلف الأطراف لتعزيز مكافحة التهريب البحري، لافتا إلى أن ذلك يتطلب ذلك إنشاء آليات رسمية لتبادل المعلومات وتنسيق العمليات.

وشددت على ضرورة تقديم دعم فني ومادي للقوات اليمنية، بما في ذلك تجهيزات عسكرية متقدمة وتدريبات لتعزيز قدرتها على مراقبة السواحل ومنع التهريب، على أن تشمل هذه الجهود دعم تقني في مجالات الاستخبارات والمراقبة.

كما شدد على وضع آليات قانونية لملاحقة المهربين الذين يتم توقيفهم، وتعزيز التعاون مع النظام القضائي اليمني لتمكينه من ملاحقة المهربين بشكل فعال.

وأوصت الأمم المتحدة بضرورة اتخاذ خطوات أكثر حزماً لتعزيز العقوبات المفروضة على الحوثيين منذ عام 2015، لمنع وصول الأسلحة إلى الجماعات المسلحة، على يشمل ذلك التعاون مع المجتمع الدولي لمراقبة تطبيق هذه العقوبات.

واختتم التقرير بالتأكيد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية والمحلية لمواجهة تهريب الأسلحة غير القانونية في اليمن، مشيراً إلى أن أي حل سياسي للأزمة اليمنية لن يكون مستداماً دون معالجة هذا التهديد المستمر الذي يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويطيل أمد الصراع.

ووفق التقرير فإنه من الضروري أن تتبنى الدول المعنية استراتيجيات مشتركة لمواجهة هذا التحدي، بما يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة ويعزز الجهود الإنسانية للمساعدة في تجاوز الأزمة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترامب ينتقم لعيدروس الزبيدي! .. حادثة تهز العالم

المشهد اليمني | 656 قراءة 

خطف ناشطة على تيك توك وإعدامها علانية على يد مسلحين

الوطن العدنية | 370 قراءة 

اعلان امريكي بشأن مصير اليمن!

نيوز لاين | 343 قراءة 

من هوالقائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها ؟

يمن فويس | 342 قراءة 

الملك سلمان يدعو جميع المواطنين والمقيمين في السعودية لأمر هام الخميس المقبل

نافذة اليمن | 294 قراءة 

اليمن: العليمي يوجه بإعادة انتشار قوات الجيش في الساحل الغربي بعد احتكاكات محدودة

يمن فيوتشر | 293 قراءة 

يمنية تتعرض للذبح بامريكا (تفاصيل)

نيوز لاين | 255 قراءة 

تعرف على القائد الذي تسلم نقطة درع الوطن في الصبيحة عقب انسحابها منها

كريتر سكاي | 255 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

نيوز لاين | 238 قراءة 

هيئة النقل بعدن توقف شركة ”البراق” نهائياً

المشهد اليمني | 237 قراءة