أبواق عيال زايد وآل سعود ومرتزقة الموساد يشمتون باستشهاد الأبطال

     
هنا عدن             عدد المشاهدات : 160 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
أبواق عيال زايد وآل سعود ومرتزقة الموساد يشمتون باستشهاد الأبطال

في زمن يشهد فيه الشعب الفلسطيني أعنف موجات العدوان الإسرائيلي، وتبدي المقاومة أعظم بطولاتها في مواجهة الاحتلال، تطفو على السطح وجوه من بين الأنظمة العربية المتصهينة ونشطاء ممولين من مخابرات أنظمتهم العميلة، تخرج لتشمت في استشهاد الأبطال الذين يدافعون عن كرامة الأمة. هؤلاء الذين انحازوا للاحتلال، ممن رضوا لأنفسهم أن يكونوا أبواقاً للتطبيع والخيانة، يظنون أنهم بتصهينهم ومهاجمة المقاومين يمكنهم محو المقاومة أو إضعافها.

لقد أعلن الكيان الإسرائيلي المؤقت عن استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، البطل أبو إبراهيم (يحيى السنوار)، بعد قصفه بالدبابات من بعيد، بعد اشتباكات مباشرة بينه ومن كانوا معه وبين مشاة جيش الاحتلال ليذهب الكيان كعادته إلى استخدام السلاح البعيد حين يعجز عن المواجهة المباشرة. وعلى فرض التسليم برواية جيش الاحتلال، فقد استشهد الرجل، وهو يقاتل في الصفوف الأمامية، في رفح، بين أبناء شعبه، لا في قصور الحكام الذين يبيعون ضمائرهم للاحتلال. إنه شهيد آخر ينضم إلى قافلة من القادة الشرفاء، الذين لم تتأثر حركتهم رغم عشرات الاغتيالات. لكن الشماتة التي ظهرت من بعض الأنظمة المتصهينة ومن نشطائهم الممولين وقنواتهم ومواقعهم الإخبارية تجسّد مستوىً غير مسبوق من الانحدار الأخلاقي والسياسي فاق حتى الدور الإعلامي للاحتلال الإسرائيلي ذاته لينطبق عليهم قوله تعالى “الأعراب أشد كفراً ونفاقاً”.

 

تحالف العار مع الاحتلال: الطعن في ظهر الأمة

إن الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني تعيش في وهم أن تحالفها مع العدو سيمنحها قوة أو حماية. هذه الأنظمة التي وقّعت اتفاقات التطبيع، والتي تسعى لتقوية علاقتها مع قاتل الأطفال والنساء على حساب دماء الفلسطينيين، تدوس على حق الشعب الفلسطيني في التحرير والكرامة. إنها أنظمة انقلبت على تاريخ الأمة، وتحالفت مع أعداء الأمة، وها هي اليوم تزداد سقوطًا أخلاقيًا حين تتفاخر بخيانة المقاومة وتسارع إلى تبني رواية الاحتلال وتبدي فرحها البالغ باستشهاد قادة المقاومة.

لكن هؤلاء الخونة، عليهم أن يفهموا درس التاريخ جيدًا: المقاومة لا تموت باغتيال قائد أو شهيد. كم من قائد اغتالوه وظنوا أنهم سحقوا الحركة! فقد اغتالوا المهندس يحيى عياش، واغتالوا الشيخ أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والقائد صلاح شحادة، وغيرهم كثيرون. ومع كل اغتيال، كانت الحركة تعود أقوى، بدماء الشهداء تزدهر الثورة وتتجدد. إن حماس وحركات المقاومة كافة تستند إلى قضية عادلة وحقوق أصيلة وأفكار لا تموت، وما يتمناه مجموعة المتصهينين العرب لن يتحقق بل عليهم انتظار انتقام الشعوب منهم ثأراً لدماء أطفال ونساء غزة ولبنان.

 

الشامتون: بيادق الاحتلال وعملاء التطبيع

أما هؤلاء النشطاء المصطنعين الممولين من مخابرات أنظمتهم، الذين فرحوا باستشهاد القائد السنوار، والذين يروجون للأكاذيب ويرددون دعايات تفوق ما يردده الاحتلال الإسرائيلي ذاته، فهم أبواق العار والخيانة. هؤلاء الذين يتبجحون في وسائل الإعلام، ويمارسون التشهير بالمقاومة، ويشمتون في استشهاد أبطال الأمة، ما هم إلا احذية لأدوات أدوات الاحتلال، وأذرع تستخدمها الأنظمة المتحالفة مع اليهود وكيان الاحتلال الإسرائيلي للطعن في ظهر الشعب والمقاومة الفلسطينيين.

ما لا يفهمه هؤلاء الشامتون أن الاحتلال الذي يتحالفون معه لن يرحمهم في النهاية. إن الاحتلال الصهيوني الذي يركضون وراءه بالولاء والطاعة، لن يقبلهم شركاء حقيقيين. هم مجرد بيادق تُستخدم حين تقتضي الحاجة، ثم يتم التخلص منهم بلا رحمة. فالتاريخ مليء بشواهد من استعملتهم إسرائيل وانقلبت عليهم حين انتهت مصلحتها منهم.

 

الخيانة لن تحميكم

إن موقف هؤلاء الأنظمة ونشطاء مخابرات أولاد زايد وآل سعود وعملاء الموساد من أصحاب اللحى وما فوق الركبة، يُظهر الخيانة بأبشع صورها، لكن عليهم أن يتذكروا أن التاريخ لا يرحم. إن الشعوب ستستيقظ، وستحاسب كل من خانها وتآمر على قضاياها. لن تحميكم تحالفاتكم مع كيان إسرائيل من غضب الأمة، ولن يشفع لكم التطبيع حين تنقلب الأمور. المقاومة ستظل تشتعل وتكبر، مهما كانت الخسائر، لأن من يقاتل من أجل حقه ومن أجل قضيته لا يعرف الخنوع ولا الانكسار.

لقد تآمر الكثيرون على المقاومة منذ بدايتها، وأُعلن مرات عدة عن انتهاء حركات المقاومة الفلسطينية، لكنهم دائماً كانوا مخطئين. اليوم، يعتقدون أن استشهاد يحيى السنوار سيكون نهاية المطاف، لكنهم يخطئون مجددًا. السنوار لم يكن الأول، ولن يكون الأخير. ومن بعده، سيأتي آخرون يقودون المسيرة، لأن حركة المقاومة لا تعتمد على الأفراد، بل تستند إلى إيمانٍ وقضيةٍ لن تموت.

 

أخيراً

إلى أولئك المتصهينين، وإلى كل من خان القضية، رسالتنا لكم واضحة: مهما حاولتم إخماد صوت الحق، ومهما شمتتم في استشهاد الأبطال، فإن المقاومة ستظل حية، والشعب الفلسطيني سيظل يقاتل حتى التحرير ومعه كل شرفاء الأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتهم الشعب اليمني والمقاومة اللبنانية ومعهم حتى النصر. أما أنتم، فلا تفرحوا طويلاً بخيانتكم.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

اختفى طفل يمني 3 ساعات في مستشفى حكومي.. المفاجأة الصادمة عند العثور عليه!

نيوز لاين | 385 قراءة 

”لا نستطيع أن نحكم والشعب جائع”.. صرخة رئيس إيران تضع تمويل الحوثي تحت المجهر

المشهد اليمني | 332 قراءة 

الرئيس الراحل علي صالح يظهر في صورة نادرة مع شخصيات يمنية بارزة ومعهم طارق

يمن فويس | 279 قراءة 

مدارس أمريكية تستبعد ناشط يمني مثلي بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل

نيوز لاين | 239 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعزي الملك سلمان

يمن فويس | 237 قراءة 

شاحنة تصعد إلى سطح منزل في إب نتيجة السرعة الزائدة .. ونجاة السكان بأعجوبة (صورة)

المشهد اليمني | 209 قراءة 

السعودية تطلق سراح 18 ضابطاً يمنياً وتحيلهم للتقاعد القسري

يمن فويس | 205 قراءة 

رسالة حوثية مثيرة للجدل إلى كتائب القسام تكشف تراجعها عن هذا الأمر.. اعتراف بالفضيحة

نافذة اليمن | 196 قراءة 

الحوثيون برسالة لحماس: سنوقف الهجمات على إسرائيل والسفن

الوطن العدنية | 174 قراءة 

مدير أمن عدن يفاجئ مراكز شرطة الليلة

كريتر سكاي | 167 قراءة