أعد القصة لـ”يمن ديلي نيوز” – نسيم الشرعبي:
في غمرة احتفالات اليمنيين بالأعياد الوطنية 26 سبتمبر/أيلول 1962 ضد النظام الامامي في شمال الوطن، وثورة 14 أكتوبر/تشرين الأول 1963 ضد الاحتلال البريطاني في جنوب الوطن، هناك من يجسد انتماءه لهذه الثورتين بطريقة خاصة.
الشابة التعزية “عزه الشرعبي” (28 عاماً) عكست ولاءها لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر في مجسمات تعبيرية لهاتين المناسبتين الوطنيتين قامت بنحتها، تزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بالأعياد الوطنية.
تقول “عزه الشرعبي” لـ”يمن ديلي نيوز”: أنا أمتلك هذه الموهبة بالفطرة ولم أدرس فن تشكيلي أو ماشابه ذلك، وأمارس هوايتي وموهبتي بالرسم ونحت المجسمات منذ خمس سنوات”.
وأضافت:”مادفعني لتشكيل مجسم لذكرى ثورة سبتمبر وإكتوبر هو شعوري بأنني مدينة لهذا الوطن بالكثير ومن واجبي أن أعكس شيء من موهبتي التي وهبني الله إياها لهذا الوطن الحبيب”.
وأردفت: “أنا وكل اليمنيين نحتفل بذكرى ثورة سبتمبر التي جردت البلاد من حكم الإمامة الذي تسعى حالياً جماعة الحوثي الإرهابية من إعادته، واحتفالنا بهذه الذكرى إشارةً لتلك الجماعة بأننا لن ولم نسمح لهم بإعادة حكم الإمامة الذي يسعون لفرضه علينا”.
إلى جانب ذلك نحتفل بذكرى 14 اكتوبر والتي تعتبر امتدادا لثورة سبتمبر، حيث ثار فيها أبناء الشعب اليمني في الجنوب على المستعمر البريطاني”.
البدايات الأولى
تقسم الشابة “عزه الشرعبي” بداياتها في مسيرة النحت إلى مرحلتين الأولى مرحلة الرسم منذ 11 عاماً، لتقوم بعد ذلك بتطوير موهبتها إلى أن أصبحت تنحت المجسمات بأشكال مختلفة ومعبرة.
وفي هذا الشأن ذكرت “الشرعبي” أن بدايتها بالرسم كانت منذ وهي في الصف السابع وطورت من موهبتها من خلال الممارسة والاطلاع على رسومات لكبار الفنانين.
وتضيف: بعد أن طورت موهبتي في الرسم خطرت في بالي فكرة أن أُحول هذه الرسومات إلى مجسمات تبقى طويلاً ولا تؤثر عليها الطقوس المتغيرة، وركزت على أن يكون وزنها خفيف ومن مواد بسيطة متواجدة، والحمد لله توفقت بتنفيذ فكرتي”.
المواد المستخدمة
لكل عمل فني مواد مستخدمة معروفة، ولكن هنالك بعض من المواد التي من حولنا لايعتقد البعض أنه من الإمكان استخدامها في تشكيل عمل فني معبر.
تقول الشابة “عزه الشرعبي” لـ”يمن ديلي نيوز”: “ركزت في انتقاء المواد المستخدمة أن تكون خفيفة الوزن مهما كان كبر المجسم، وهذا مايميز المجسمات التي أقوم بعملها، وأستخدم مادة الفلين الأبيض كمادة أساسية كونه خفيف الوزن وأنحت عليها الشكل الذي أريده.
وتابعت: “أقوم بالنحت على الفلين بواسطة مشرط، ومن ثم أقوم بدهان الشكل المنحوت بطلاء الخشب وبمادة خاصة بي تجعله متماسكاً وغير قابل للكسر وضد الماء وخفيف الوزن، واستخدم الطلاء الملون لتلوين المجسم بالشكل المناسب إضافةً إلى مادة التينار التي تجعل الطلاء خفيفاً يسهل استخدامه”.
مواجهة الصعوبات
وأشارت “عزة الشرعبي” إلى أن واجهت في طريقها مع النحت العديد من الصعوبات والعوائق طيلة هذه السنوات.
واستدركت: لكن حبي وعشقي لموهبتي وممارستها كانت أكبر من أن أتوقف عنها لأي سبب كان، ومن هذه العوائق هي صعوبة الحصول على بعض المواد المستخدمة أو ارتفاع أسعارها مابين فترة وأخرى”.
وأضافت: “البعض يقدم لي طلبيات لإنجازها لهم ولكن أتفاجأ بأنهم يقدمون مبلغاً بخس لا يُقدر مجهودي الذي أبذله في إنجاز العمل أو الطلبية، خصوصاً مرحلة النحت هي أصعب مرحلة أمر بها لأنها تأخذ ساعات وأيام كثيرة من وقتي.
وتابعت: لكن رغم ذلك إلا أنني أحاول بقدر الإمكان أن أساعد طلاب المدارس والجامعات بأسعار رمزية نظراً لظروفهم الخاصة”.
نصيحة عامة
في ختام حديثها لـ”يمن ديلي نيوز” تنصح “عزه الشرعبي” كل من يمتلك موهبة أو حرفه في أي مجال من المجالات الحياتية أن لا يخضع أو يستسلم لأي عائق يقف أمامه مهما كانت الظروف.
وقالت: رغم الأوضاع التي تشهدها مدينة تعز بسبب حصار جماعة الحوثي إلا أن إصرارنا نحن كشباب يظل أقوى من هذه الأفعال الإرهابية التي تمارسها الجماعة الإرهابية”.
مرتبط
الوسوم
قصة صحفية
ثورة 14 أكتوبر
ثورة 26 سبتمبر
عزة الشرعبي
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news