عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، في قصر معاشيق، اجتماعًا أشبه بـ"ورشة شاي" مع رئيس الوزراء الدكتور أحمد بن مبارك، ولجنة إدارة الأزمات الاقتصادية والإنسانية، وحضره كوكبة من الوزراء والمسؤولين الذين، على ما يبدو، يناقشون نفس الأزمات التي تتكرر منذ سنوات دون حلول تذكر.
في هذا الاجتماع "المصيري"، استعرض رئيس الوزراء الوضع الاقتصادي الذي يمكن تلخيصه بـ: تضخم لا يتوقف، عجز في الموازنة، وأسعار صرف تتقلب وكأنها في مباراة ملاكمة، كل ذلك بينما الشعب يكافح لمواجهة تقلبات أسعار السلع الأساسية والخدمات.
المسؤولون لم ينسوا أن يضعوا في الاعتبار "استمرار توقف صادرات النفط" (وكأنها كانت تتدفق يومًا ما)، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري وكأن اليمن تخوض منافسة لرفع تكلفة الحياة اليومية إلى مستويات "كارثية"، فضلًا عن الهجمات الحوثية التي تزيد الطين بلة.
أما الخطوط الجوية اليمنية، فكانت لها فقرة خاصة، حيث استعرض التقرير خطف الحوثيين لطائرات الشركة، وكأن هذا أمر طبيعي يمكن التعايش معه، يبدو أن التحديات "في الهواء" تتطابق تمامًا مع تلك "على الأرض".
وبالطبع، لن يكتمل الاجتماع دون "الحث" على تطبيق "خطة الإنقاذ الاقتصادي" التي يبدو أنها ليست إلا وسيلة لتكرار الخطابات دون أفعال ملموسة، وشدد العليمي على "استقلالية البنك المركزي" التي لا يشعر بها المواطن، ودعا إلى "ردع المضاربين" وكأنهم المسؤولون الوحيدون عن الانهيار.
وأخيرًا، اختتم الاجتماع بالشكر والتقدير "العميق" لدعم السعودية والإمارات، وكأن هذا الدعم هو الشمعة الوحيدة التي تبقي اليمن واقفًا رغم الانهيار المتواصل.
في نهاية الأمر، يبدو أن الحلول لا تزال في عالم النظريات، بينما يبقى الشعب يراقب من بعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news