اليوم السابع – عدن:
صدر إعلان فاجع عن الحكومة على خلفية الإنهيار الكبير وغير المسبوق للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
جاء هذا في تصريح لرئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك خلال إجتماع عقده مع قيادة البنك المركزي اليمني في العاصمة، أقر عدداً من التدابير والتدخلات على مستوى السياسات النقدية والمالية، لتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة والتحكم بالأسعار واستعادة التوازن لمنظومة الاقتصاد الكلي.
وأكد بن مبارك، أن "التقديرات المالية والنقدية المؤكدة تشير الى ان ما حدث من انخفاض في أسعار الصرف وتحديداً خلال اليومين الماضيين غير مبرر او منطقي ولا يتوافق مع حجم الكتلة النقدية المتداولة وهذا يؤكد ان ما حصل ليس عفويا ويؤشر لمخطط مرسوم نحن مدعوون للتكاتف لمواجهته".
مضيفاً
وفق وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الرسمية
أن "الانخفاض غير المبرر في سعر صرف العملة الوطنية يجب التعامل معه على انه معركة توازي في أهميتها المعركة العسكرية القائمة لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، ما يحتم على الجميع التعامل معها وفق هذا الأساس".
وعلق اقتصاديون وسياسيون على تصريحات رئيس الحكومة بأنها "هروب من مواجهة الازمة ومحاولة لانكار الفشل والتغطية على فساد مالية الحكومة وصرف 110 ملايين دولار رواتب شهرية لكبار موظفيها".
كشف مبلغ رواتب وزراء ووكلاء "الشرعية" (صادم)
يأتي هذا بعد أن أطلق البنك المركزي اليمني، استغاثة إلى الاتحاد الأوروبي، للتدخل العاجل وانقاذ الاقتصاد من كارثة وشيكة جراء استمرار انهيار أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية.
البنك المركزي يستغيث بسفراء اوروبا (تفاصيل)
وسجل الريال اليمني انهياراً غير مسبوق، أمام العملات الأجنبية، متجاوزاً حاجز الألفي ريال، بـ 2005 ريالات مقابل الدولار الامريكي الواحد، فيما تدهور أمام الريال السعودي إلى 523.5 ريال بيعاً و522 ريالاً شراء.
وينذر الانهيار غير المسبوق للعملة المحلية في ظل عجز فاضح للحكومة في وضع حد لذلك، بارتفاع مخيف في أسعار السلع الاساسية، من شأنه مفاقمة الأوضاع الإنسانية وتعميق الوضع المعيشي المتدهور للمواطنين في العاصمة عدن وعموم مدن الجنوب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news