عدن تودي/خاص
عاد رئيس الوزراء اليمني الأسبق، حيدر العطاس، مساء الثلاثاء إلى مدينة عدن بعد غياب استمر لثلاثة عقود. هذه العودة أثارت العديد من التساؤلات حول أهدافها، خصوصاً في ظل الأوضاع السياسية المتوترة في البلاد.
وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، فإن العطاس عاد برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، في وقت تشهد فيه الحكومة اليمنية خلافات داخلية منذ تأسيسها في أبريل 2022. ويُعتقد أن هذه العودة جاءت بتوجيه سعودي، في أعقاب الفعالية الجماهيرية الكبيرة التي نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي في سيئون.
تشير تقارير إلى أن زيارة العطاس قد تكون محاولة لتحقيق مكاسب سياسية للحكومة اليمنية على حساب المجلس الانتقالي، الذي شهد دعماً شعبياً متزايداً. كما يُخشى أن يكون للعطاس دور في تقليل شعبية المجلس الانتقالي، مما يضعه في مواجهة تحديات قد تؤثر على مكانته في الحركة الجنوبية.
هناك قلق من أن عودة العطاس في هذا التوقيت قد تكون مدفوعة من قوى إقليمية ودولية، تهدف إلى الحفاظ على مصالحها الاقتصادية في الجنوب، خاصة في المناطق الغنية بالنفط والغاز. إذا صحت هذه التكهنات، فقد يواجه العطاس ضغوطًا هائلة للحفاظ على تلك المصالح، مما قد يؤثر سلباً على سمعته السياسية.
من جهته، اعتبر السياسي والصحفي صلاح السقلدي أن هذه الخطوة تعكس توجهًا سعوديًا للضغط على القوى الجنوبية، في ظل تعزيز الرياض لوجودها في حضرموت. يبرز ذلك بعد الفعالية الكبرى التي نظمها المجلس الانتقالي، والتي قد تكون دفعت الرياض لاستخدام “ورقة العطاس”.
مقالات ذات صلة
تحذير طبي.. مادة يستخدمها الجميع تسبب “الفشل الكلوي” و تدمر الكبد توقف عن استخدامها فوراً
القوات الامريكية : نستعد لنشر اسطول طائرات حديثة في خليج عدن وباب المندب
تجدر الإشارة إلى أن العطاس كان له دور بارز في تاريخ الحركة الجنوبية، ورغم احترامه الكبير، فإن ترحيب أبناء الجنوب بعودته يتوقف على وضوح الرؤية والموقف في ظل التحديات الراهنة.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news