14 أكتوبر.. ثورة خالدة عانقت عنان سماء اليمن واشرأبَّت إليها أعناق الشعب

     
سبأ نت             عدد المشاهدات : 317 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
14 أكتوبر.. ثورة خالدة عانقت عنان سماء اليمن واشرأبَّت إليها أعناق الشعب

[16/10/2024 06:56]

لحج - سبأنت - عيدروس زكي

زهاء ثلاثة عشر عقداً من الزمن، رزح جنوب اليمن، تحت الاحتلال البريطاني، الذي جرع اليمنيين قهراً في جنوب الوطن، أشد صنوف المعاناة الإنسانية، واستغل مقوِّماتها وخيراتها وثرواتها، وأشغل الشعب بتأجيجه للصراعات الأهلية الداخلية البينية، واستدعائه للنعرات الطائفية.

لقد ظن الاحتلال البريطاني، بطول فترة استعماره لجنوب اليمن، أنه تمكَن من السيطرة الكاملة على البلد وسكانه، ولكنه لم يكن في حسبانه أنه مهما طال أمد حومات الباطل، والظلم، والطغيان، إِلَّا أنها لا بد لها، أن تثور يوماً ما في وجه استكبار أسطورة امبراطوريته المزهوة في تلك الأثناء، بنفسها بعدم غياب الشمس عنها، لكنها في الواقع، سرعان ما انهارت أكذوبتها خانعة، وتوارت شمسها، أمام الإرادة الجماهيرية الفولاذية الوطنية الصلبة، في الرابع عشر من أكتوبر 1963م.

إرادة شعب عظيم...

يقول مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بمحافظة لحج، الدكتور هشام السَّقَّاف، في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) "إن ثورة 14 أكتوبر 1963 م، هي إرادة شعب عظيم لا يُقهَر، واكتسبت الطابع الشعبي الجماهيري العارم، وتشارك في صناعتها فئات الشعب المختلفة: العمال، والفلاحون، والمثقفون، و الأحزاب، والتنظيمات السياسية، ونقابات العمال، والمرأة، والطلاب، والشباب، والكُتَّاب، والصحافة".

ويضيف الدكتور السَّقَّاف " الظروف الموضوعية لثورة اكتوبر، نضجت بنجاح ثورة 26 سبتمبر 1962 م، في الشمال، واقتراب القوات المصرية من حدود المحميات الجنوبية، واحتضان الثُّوَّار وتدريبهم بمنطقة صَالَة في تعز، مع بلوغ مدى العامل الذاتي، والاختيار الصعب للنضال التَّحرُّري المسلَّح، للخروج من ربقة الاستعمار مهما كان الثمن، وعندئذٍ تفجَّرت الثورة في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م، من جبال رَدفَان الباسلة".

وينوِّه الدكتور السَّقَّاف، الى أن ثورة 14 أكتوبر، واحدة من الثورات العظيمة في العالم، وكان ثمرتها الاستقلال الوطني المجيد، في الثلاثين من نوفمبر عام 1967 م، وجاءت جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لتوحِّد أكثر من عشرين سلطنة، وإمارة، ومشيخة، في جمهورية واحدة.

ثورة التضحيات ...

فيما قال مدير فرع الهيئة العامة لرعاية أُسَر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية بمحافظة لحج، محمَّد هوَّاش، في حديثه لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "إن شعبنا اليمني العظيم، يبتهج بحلول الذكرى الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي قاومت الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، خلال أربع سنوات متتالية، من العام 1963 م، حتى الثلاثين من نوفمبر 1967م، يوم تحقق الاستقلال الوطني، ورحيل آخر جندي بريطاني عن البلد".

الشعب عانى المآسي...

الى ذلك يؤكد مدير مكتب السياحة بمحافظة لحج، محمود عَوَض، إن ثورة 14 أكتوبر 1963 م، قامت نتيجة لما كان يعيشه الشعب اليمني في جنوب اليمن، أثناء الاحتلال البريطاني الغادر، الذي جثم على أرض الوطن، طوال 129 عاماً، عانى فيها الشعب الكثير من المآسي والآلام والويلات، بسبب السيطرة الاستعمارية البريطانية على جنوب اليمن ، والأهمية الاستراتيجية التي تمثِّلها مدينة عدن للمحتل البريطاني الذي مارس أشنع الجرائم ضد الشعب.

ويضيف عَوَض "ارتأى مناضلو جنوب الوطن، ضرورة العمل على تغيير الواقع الجائر الذي فرضته على الشعب سياسة بريطانيا الاستعمارية، وكانت الفرصة مهيأة ومناسبة لذلك، خاصةً بعد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 م الخالدة في شمال اليمن، ومشاركة أبناء الجنوب في الدفاع عنها، وعقب عودتهم إلى الجنوب، كان لا بد من قيامهم بثورة 14 أكتوبر 1963 م المجيدة، وحاولت بريطانيا استفزاز المناضلين وثنيهم عن دورهم الوطني، ولكن تصميمهم كان أقوى لمجابهة الاستعمار، الذي أرسل قواته في يوم 14 أكتوبر 1963 م، إلى منطقة رَدفَان، وكانت طلائع المقاومة الفدائية الجنوبية لها بالمرصاد، واشتبكت معها بالأسلحة النارية، وأسفرت تلك المواجهة، عن استشهاد المناضل راجح بن غالب لبوزة، الذي ضحى بحياته لأجل التَحرُّر من الاحتلال البريطاني".

المرأة دعمت المقاتلين في الجبهات...

بينما تقول مديرة إدارة الجودة والاعتماد المدرسي بمكتب التربية والتعليم بمحافظة لحج، الدكتورة انتصار السَّقَّاف، لوكالة أنباء اليمنية (سبأ) "إن ثورة 14 أكتوبر كانت نقطة تَحوُّل تاريخية في حياة الشعب اليمني، تحرَّر فيها جنوب اليمن من الاستعمار البريطاني، ومثَّلت الثورة محطة تاريخية نحو الاستقلال الوطني والتَّحرُّر من القمع، وجسَّدت روح النضال والمقاومة، لدى الشعب اليمني في الجنوب، ضد القوى الاستعمارية".

وتؤكد الدكتورة السَّقَّاف، على دور المرأة اليمنية المتميز في الجنوب، حيث شاركت المرأة في مختلف جوانب الثورة، بدءاً من دعم المقاتلين على الجبهات، مروراً بالعمل في الخفاء لتأمين الإمدادات والمعلومات، كما أن الثورة فتحت المجال أمام المرأة اليمنية لتكون شريكاً رئيساً في الحياة الوطنية والسياسية، وبعد الاستقلال، تحسَّنت حقوق المرأة في التعليم، والمشاركة الاجتماعية والسياسية، والنساء بدأن يشاركن في بناء المجتمع، ويتولين المناصب القيادية.

وتنوِّه الدكتورة السَّقَّاف، بأن الثورة، قدَّمت للمرأة اليمنية فرصة ذهبية للتَّخلُّص من قيود العادات والتقاليد، التي كانت تقيِّد حريتها وتمنعها من المشاركة الفاعلة في المجتمع، ولكن بعد الثورة، تم الاهتمام بشكل أكبر بتعليم المرأة، وتأهيلها للعمل في مختلف المجالات، والثورة أيضاً دعمت ترسيخ مبدأ مشاركة المرأة في السياسة والعمل المدني، مما مكَّنها من أداء دور أكبر في التنمية الوطنية، وكانت النساء جزءاً أساسياً من الحركة الثورية والاجتماعية، التي ساهمت في تشكيل مستقبل اليمن الحديث.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عـاجـل.. المحكمة تقضي بحل مجلس النواب

الحدث اليوم | 614 قراءة 

"المهدي المنتظر" في قبضة الشرطة بعد مطاردة أمنية مثيرة !

الوطن العدنية | 525 قراءة 

الرئاسة تكشف هدف عودة العليمي إلى عدن برفقة رئيس الوزراء بن بريك

مراقبون برس | 453 قراءة 

بسيارة توسان مسلحة جريمة تهز العاصمة… الشرطة تضبط أحد المتهمين وتنشر أسماء المتهمين

الحدث اليوم | 452 قراءة 

بن بريك يعلن الحرب على تجاوزات محور تعز ويصدر توجيهات صارمة

نافذة اليمن | 427 قراءة 

تدشين صرف المرتبات قبل قليل رسميا

كريتر سكاي | 410 قراءة 

صدور قرار جمهوري (اسم)

الحدث اليوم | 368 قراءة 

أول ظهور علني لـ"أمجد خالد" في صنعاء.. أعلن رسمياً انضمامه للحوثيين ويدعوهم لاحتلال عدن

نافذة اليمن | 322 قراءة 

تصريح رسمي للشرعية بشأن الصفعة الأخيرة للحو ثين

كريتر سكاي | 263 قراءة 

الحوثيون يعتقلون مسؤولًا في "أطباء بلا حدود" وتعطّل شبه تام لعمل المنظمة في صنعاء

حشد نت | 220 قراءة