“صحيفة خليجية” تكشف عن مناورة الحوثي للالتفاف على الضغوط الأممية

     
المرسى الاخباري             عدد المشاهدات : 725 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
“صحيفة خليجية” تكشف عن مناورة الحوثي للالتفاف على الضغوط الأممية

المرسى- صنعاء

مناورة جديدة تنفذها مليشيا الحوثي عبر استحداث إدارة للمنظمات الدولية والمحلية تتبع شكليا الخارجية، في محاولة للهروب من الضغوط الأممية.

وقالت مصادر أمنية لـ”العين الإخبارية”، إن مليشيا الحوثي أسست إدارة في وزارة الخارجية بحكومتها غير المعترف بها دوليا، لإدارة المنظمات الدولية والمحلية.

وحسب المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لحساسية الملف، فقد تم تشكيل الإدارة الأمنية لتكون تابعة لجهاز ما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” بشكل عملي، بينما تتبع شكليا وزير خارجية الحوثي المعين حديثا وكان سابقا مستشارا إعلاميا لزعيم المليشيا. 

ولفتت المصادر إلى أن هذه الخطوة “محاولة للهروب من الضغط الدولي على مليشيا الحوثي لإلغاء الكيان المليشياوي الذي شكلته، للإشراف على عمل المنظمات وتحويل النشاط الإنساني إلى مصدر لتمويل العمليات الحربية”.

الأكثر من ذلك، أفادت المصادر بأن ما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” رفض طلبا لوزير خارجية الحوثي جمال عامر، بتعيين 3 ممثلين له في الإدارة الأمنية الجديدة، كونها عملا أمنيا يقع خارج اختصاص الخارجية.

إلغاء “سكمشا”

وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية أبلغت الأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، إلغاءها ما يُسمى بـ”المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي” المعروف اختصاراً بـ “سكمشا”.

وأنشأت المليشيا، هذا المجلس مطلع نوفمبر عام 2019، وترأسه القيادي الحوثي إبراهيم الحملي، ليتولى الاشراف على عمل المنظمات الأممية والدولية العاملة بمناطق سيطرتهم، وإصدار التصاريح لأنشطتها وتحركات موظفيها.

وبمرور الوقت، تحول المجلس إلى التحكم التام بعمل المنظمات والتدخل في تفاصيل المشاريع المنفذة. كما يٌتهم رئيس المجلس بالوقوف خلف حملة الاعتقالات الواسعة التي شنها الحوثيون بحق العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية منذ مطلع يونيو الماضي.

“قواعد حاكمة”

ومع استمرار رفض مليشيا الحوثي، الإفراج عن موظفي المنظمات والوكالات الأممية، أعلنت الأمم المتحدة أواخر سبتمبر، تعليق جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة في مناطق سيطرة الانقلابيين، في خطوة لاقت تأييد الحكومة اليمنية وممثلين عن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا.

ما دفع الحوثي لإلغاء المجلس، ونقل صلاحياته إلى وزارة الخارجية بحكومته غير المعترف بها، مع التلويح باستمرار التضييق على عمل المنظمات الأممية والدولية، وفق ما جاء في الخطاب الصادر عن الانقلابيين والذي حددوا فيه ما أسموه بـ”القواعد الحاكمة” لعمل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها.

وتضمنت هذه القواعد التزام المنظمات “بما نص عليه الدستور اليمني وعلى وجه الخصوص المادة الثالثة منه التي تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات”، وكذا “احترام قواعد السلوك وخصوصية المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده”.

واعتبر مراقبون، أن هذه الاشتراطات إطار واسع لإجراءات حوثية تهدف لمواصلة تقييد عمل المنظمات تحت شعارات متطرفة باسم خصوصية المجتمع وديانته.

نداءات استهجان

وتواصلت النداءات الأممية المستهجنة لسياسة القمع الحوثي ضد موظفيها المختطفين، واستخدام المليشيات ورقة القضاء للحصول على مكاسب سياسية.

آخر تلك النداءات، البيان المشترك الصادر السبت،  عن مديري برامج ومنظمات أممية ودولية، حول قيام الحوثي بإحالة عدد من موظفي المنظمات الأممية والدولية المختطفين إلى نيابة أمن الدولة التابعة للمليشيات، بينهم اثنان من منظمة “يونسكو”، وثالث من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، كانوا قد اعتقلوا عامي 2021 و2023.

وقال رؤساء المنظمات المتأثرة التابعة للأمم المتحدة وأخرى دولية، إن هذه الخطوة جاءت في الوقت الذي كانوا يأملون فيه إطلاق سراحهم، معتبرين أن توجيه اتهامات محتملة ضد المختطفين أمر غير مقبول.

وأعرب البيان عن «مخاوف جدية بشأن سلامة وأمن الموظفين وأسرهم بعد الإجراء الحوثي الذي سيعيق بشكل أكبر قدرة المنظمات الأممية والدولية على الوصول إلى ملايين الناس في اليمن الذين هم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على سلامتهم ووضعهم».

وجددوا الدعوة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية المحتجزين بصورة تعسفية في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع (مليشيا الحوثي).

كما طالبوا بإيقاف استهداف العاملين في المجال الإنساني في اليمن، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي، والتخويف، وسوء المعاملة، والادعاءات الباطلة، والإفراج الفوري عن جميع المحتجزين.

حملة اعتقالات

وبدأ ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين أوسع حملات الاختطافات ضد موظفي المنظمات المحلية والدولية والأممية في يونيو الماضي، إذ زج بالعشرات منهم، بينهم 13 موظفا أمميا في معتقله الكائن في السبعين بصنعاء.

وبحسب مراقبين، فإن التصعيد الحوثي باسم القضاء يأتي دليلا على رفض المليشيات لدعوة المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرغ في جلسة لمجلس الأمن، حول ضرورة «وقف الحوثيين للاعتقالات التعسفية الإضافية».

وكان الوسيط الدولي حثّ الحوثيين على «الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة مختطفي موظفي الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، وموظفي البعثات الدبلوماسية، والعاملين في القطاع الخاص، وأفراد من الأقليات الدينية»، مؤكدا أن «استمرار اختطافهم يؤثر سلباً على الجهود الإنسانية الضرورية لليمنيين».


Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

أحمد علي يصل الرياض ويُربك الجميع.. سيناريو التغيير يُكتب ورئاسة اليمن على طاولة القرار السعودي

نافذة اليمن | 1040 قراءة 

وصول أحمد علي صالح إلى الرياض يثير تساؤلات حول مستقبل المشهد السياسي اليمني

عدن نيوز | 557 قراءة 

السعودية تُشدد القيود.. منع هذه الجنسيات من العمل داخل المملكة بشكل نهائي

نيوز لاين | 426 قراءة 

بعد تسريب صورته للأمن .. عصابة حوثية تصفي أحد أعضائها لطمس أدلة تورطها مع ”سفاح صرف”

المشهد اليمني | 385 قراءة 

المبعوث الأممي يصرح من قلب عدن ويعبر عن سعادته بهذا الأمر

كريتر سكاي | 331 قراءة 

شاهد فيديو صادم .. أسرة قيادي حوثي تعتدي بوحشية على طبيبة نازحة ويهتكون عرضها في ”إب”

المشهد اليمني | 308 قراءة 

زوجة قيادي وبناته يعتدون بالضرب على طبيبة.. تفاصيل لاتصدق(صورة)

كريتر سكاي | 302 قراءة 

استخراج 117 مسمارًا من بطن شاب يثير صدمة الأطباء في عدن (صور)

المشهد اليمني | 254 قراءة 

حكومة الشرعية تستعد لكشف "الصندوق الأسود" للحوثيين

نافذة اليمن | 225 قراءة 

محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع في درعا.. وزارة الإعلام السورية توضح 

موقع الأول | 202 قراءة