كشفت مصادر مطلعة عن فضيحة جديدة تهز أركان مليشيا الحوثي الإيرانية، حيث تبين أن القيادي البارز في المليشيا، نصر الدين عامر، الذي ينتحل منصب رئيس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في صنعاء، يقوم ببيع معلومات سرية عن المليشيا لقنوات ووسائل إعلام خارجية مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وبحسب هذه المصادر، فإن عامر يقوم بإرسال تلك المعلومات والأخبار الحساسة إلى بعض القنوات الإخبارية ووسائل الإعلام الخارجية، متخفياً تحت اسم مستعار هو "مازن هبة"، وهو أحد عناصر جهاز الاستخبارات التابع للمليشيا.
وتأتي هذه الفضيحة لتكشف عن مدى الانقسامات والخلافات داخل أوساط المليشيا، حيث أبدى القيادي الحوثي هاشم شرف الدين، وزير إعلام حكومة الحوثي غير المعترف بها دولياً، استياءه من تسريب ما يسمى بـ"البيان العسكري" التابع للمليشيا إلى قناة الجزيرة القطرية قبل نشره رسمياً.
وطالب شرف الدين بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية ومحاسبة المتورطين، مشيراً إلى أن هذا التسريب تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين أوساط أنصار المليشيا على وسائل التواصل الاجتماعي.
تكشف هذه الفضيحة عن عدة نقاط مهمة:
الفساد المستشري:
يظهر أن الفساد المالي مستشرٍ في أوساط قيادات المليشيا، حيث يستغل بعض القادة مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية على حساب مصالح المليشيا والشعب اليمني.
الانقسامات الداخلية:تعكس هذه الفضيحة عمق الانقسامات والخلافات داخل أوساط قيادات المليشيا، حيث يتبادل القادة الاتهامات بالتسريب والتجسس.
ضعف السيطرة:
تكشف هذه الواقعة عن ضعف سيطرة قيادة المليشيا على عناصرها، حيث يتمكن بعض القادة من القيام بأعمال منافية لمصالح المليشيا دون عقاب.
تأثير التسريبات:
تؤكد هذه القضية على أهمية التسريبات الإعلامية في كشف الحقائق وتقويض الرواية الرسمية للمليشيا.
من المتوقع أن تترتب على هذه الفضيحة آثار سلبية على المليشيا، منها:
تآكل الثقة:
قد يؤدي هذا الكشف إلى تآكل الثقة بين قيادات المليشيا وبين عناصرها، مما قد يزيد من حدة الانقسامات.
ضعف الموقف التفاوضي:
قد يستغل خصوم المليشيا هذه الفضيحة لتعزيز موقفهم التفاوضي في أي مفاوضات مستقبلية.
زيادة الضغوط الدولية:
قد تزيد هذه الفضيحة من الضغوط الدولية على المليشيا، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الفساد والإرهاب.
وتعتبر هذه الفضيحة أحدث فصل في مسلسل الفضائح التي تتلاحق على مليشيا الحوثي، وتؤكد على ضرورة مواصلة الكشف عن هذه الممارسات الإجرامية التي تمارسها المليشيا بحق الشعب اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news