الأغنية الوطنية اليمنية تحت رحمة الأحداث السياسية

     
العاصمة أونلاين             عدد المشاهدات : 697 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الأغنية الوطنية اليمنية تحت رحمة الأحداث السياسية

تأتي ذكرى ثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962 ضد الحكم الإمامي في شمال اليمن، وثورة 14 أكتوبر (تشرين الأول) 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، لتعيد إلى الواجهة، كل عام، الأغنية الوطنية اليمنية التي شهدت مراحل من الازدهار ثمّ الخفوت، بتأثير الظروف السياسية والثقافية التي مرت بها البلاد.

 

يعود تاريخ الأغنية الوطنية في اليمن إلى الخمسينيات من القرن الماضي، إذ يعتبر العديد من النقاد أغنية "باسم هذا التراب" للفنان حسن عطاء باكورة هذا النوع، وقد كانت متناغمة مع موجة التحرر العربي. ورغم أن جنوب اليمن كان سباقاً في الأغاني الوطنية، لكن الشمال سرعان ما انضم إلى هذا الحراك الفني عقب ثورة سبتمبر 1962.

 

برزت خلال ثورة 14 أكتوبر أغانٍ عدة مثل "الله الله يا أكتوبر" للفنان يوسف أحمد سالم، و"سلامي ألف للدولة وللعسكر" للفنان إسكندر ثابت، و"هنا ردفان" للفنان محمد مرشد ناجي. وتميزت أغاني الجنوب بتوزيعها الموسيقي المتقن، ما ساهم في انتشارها خارج حدود اليمن، مدفوعة بانفتاح عدن على الخارج، والتزام الشعراء بالتعبير عن الروح التحررية. كما لاقت أغنية "برع يا استعمار" للفنان محمد محسن عطروش انتشاراً واسعاً في العالم العربي بعد تسجيلها في القاهرة وبثها عبر إذاعة صوت العرب، ما ساهم في بث الحماس بين الثوار في عدن.

 

في الشمال، تأخر ظهور الأغاني الوطنية حتى بعد ثورة سبتمبر، حيث عوّض الفنانون العرب هذا الغياب، وغنى العديد من النجوم مثل عبد الحليم حافظ ونجاح سلام وغيرهما لثورة الشمال، فيما انتشرت لاحقاً أغانٍ للفنانين اليمنيين مثل "يا طير يا رمادي" لمحمد مرشد ناجي.

 

منذ نهاية الستينيات وحتى الثمانينيات، لعب الفنان أيوب طارش دوراً كبيراً في إحياء الأغنية الوطنية بالشمال، خاصة بتعاونه مع الشاعر عبد الله عبد الوهاب نعمان "الفضول"، حيث قدما أعمالاً خالدة مثل النشيد الوطني "رددي أيتها الدنيا نشيدي". كذلك، انتشرت أغانٍ بالأسلوب القصصي في الجنوب والشمال مثل "قائد الجيش البريطاني" التي صورت مشاهد النضال ضد الاستعمار.

 

بعد الوحدة اليمنية في 1990، ظهرت أغانٍ وطنية مثل "أمي اليمن" لأبوبكر سالم، و"من كل قلبي بحبك" لأحمد بن أحمد قاسم. إلا أن هذه الأغاني شهدت خفوتاً بعد حرب صيف 1994 نتيجة تعقيدات المشهد السياسي.

 

الموسيقار جابر علي أحمد قال لـ"العربي الجديد" إن الأغنية الوطنية في اليمن تكتسب دلالات فنية ومعنوية مميزة، حيث كانت رمزاً للنضال ضد المستعمر الأجنبي، ولكن مع وجود سلطة وطنية أصبحت الأغنية الوطنية في بعض الأحيان أداة للدعاية السياسية. وأشار إلى أن الأغاني الوطنية في مرحلة التحرر كانت محل إجماع وطني، فيما أصبحت بعد ذلك تعبيراً عن مصالح اجتماعية متباينة.

 

الشاعر فتحي أبو النصر أوضح أن الأغاني الوطنية في اليمن تأثرت بتحولات البلاد السياسية، حيث لعبت دوراً في تعزيز الهوية الوطنية ومقاومة الاستعمار. إلا أن الصراعات الداخلية، خاصة بعد انقلاب الحوثيين في 2014، أضعفت الأغاني الوطنية التقليدية لتحل محلها "الزوامل" التي تعتمدها المليشيات في دعايتها الحربية، مما أدى إلى تراجع الأغنية الوطنية في اليمن.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

جدل واسع بعد ظهور عبد الملك الحوثي في مؤتمر قومي ببيروت يقوده حمدين صباحي

عدن نيوز | 804 قراءة 

طلب مصري للرئيس ”العليمي” يثير ضجة كبيرة ويشعل المواقع

المشهد اليمني | 628 قراءة 

الإقصاء الحوثية تحصد ضحية جديدة في الحديدة

حشد نت | 628 قراءة 

قنبلة صنعاء الأمنية: الكشف عن الخلايا المتورطة في اغتيال الرهوي والغماري

مساحة نت | 600 قراءة 

طارق صالح يحذّر من الخطر البيئي في البحر الأحمر بفعل ممارسات الحوثيين

حشد نت | 583 قراءة 

رئيس الوزراء بن بريك يُنهي مهمة ناجحة في قطر ويعلن من عدن عن انفراج وشيك للمرتبات والاقتصاد!

الأمناء نت | 488 قراءة 

ثلاثة سيناريوهات محتملة تنتظر مستقبل الحوثيين في اليمن

مأرب برس | 483 قراءة 

مصادر حوثية رسمية تكشف تفاصيل البيان المرتقب لوزارة الداخلية بحكومة صنعاء

نافذة اليمن | 474 قراءة 

الحكومة تزف بشرى سارة لموظفي الدولة "تعرف عليها"

صوت العاصمة | 450 قراءة 

اعتداء على صحفي كشف فساد البناء في مناطق سيطرة الحوثي

حشد نت | 351 قراءة