توغلت قوة إسرائيلية مصحوبة بعربات مصفحة يوم الجمعة الماضية إلى داخل الأراضي السورية في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتجريف أراض زراعية قرب بلدة كودنة، بما فيها أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر طولاً و 1000 متر عرضاً.
وقالت مصادر سورية أن قوات إسرائيلية برفقة دبابات ومركبات مدرعة عبرت إلى محافظة القنيطرة في جنوب غرب سوريا صباح الجمعة، وقيل إنها سيطرت على ما يقرب من 500 متر على طول السياج الحدودي مع مرتفعات الجولان. جزء من المنطقة التي تم الاستيلاء عليها هي المنطقة التي انسحبت منها الشرطة العسكرية الروسية مؤخرًا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد حذر من غزو إسرائيل للأراضي السورية في ظل الهجوم المتواصل على غزة ولبنان، مشيرا إلى أنه بمجرد احتلال دمشق فإن “إسرائيل ستصل إلى شمال سوريا”.
وفي تصريحات أدلى بها إردوغان على متن طائرته أثناء عودته من زيارة إلى صربيا يوم السبت، قال: “بمجرد أن تسيطر إسرائيل على دمشق، ستصل إلى شمال سوريا. ربما تكون لديها خطط في هذا الصدد”، وفقًا لنص المقابلة الذي نشره موقع قناة “تي آر تي خبر” التركية.
وعند سؤاله عن الضربة الإسرائيلية الأخيرة على دمشق، أكد إردوغان أن “على روسيا وسوريا وإيران اتخاذ خطوات أكثر فعالية لحماية سيادة الأراضي السورية”.
وأكد الرئيس التركي، خلال حديثه مع وسائل الإعلام التركية، أن بلاده “ستسعى لتحقيق سلام عاجل ودائم في سوريا وستظل تدعم السلام”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تمثل تهديدًا حقيقيًا للسلام الإقليمي والعالمي”.
وأضاف أردوغان أن “على الجهات المسؤولة عن حفظ السلام العالمي أن تتصدى لهذا التهديد وتعمل على حماية السلام”.
وتشهد سوريا، بما في ذلك العاصمة دمشق، تصعيدًا غير مسبوق في الغارات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الواسع على لبنان أواخر الشهر الماضي، وسط دعوات إسرائيلية لاحتلال الجزء السوري من جبل الشيخ في هضبة الجولان المحتلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news