يمن إيكو| أخبار:
حذرت الهيئة العليا للأدوية بمحافظة تعز، من تداعيات استمرار تدهور قيمة العملة المحلية في مناطق الحكومة اليمنية، على أسعار الأدوية التي شهدت ارتفاعات تراوحت بين 40 – 80% خلال الشهرين الماضيين، وفق ما ذكره عدد من المواطنين وملاك الصيدليات.
ونقل موقع قناة “بلقيس” عن مدير الهيئة العليا للأدوية في تعز، الدكتور محمد الصوفي، أن “الأدوية المستوردة هي الأكثر تأثرًا بارتفاع الأسعار؛ نظراً لاعتمادها على العملة الصعبة”.
وأضاف أن “الأدوية المصنعة محليًا تعتمد بدورها على مواد خام مستوردة، مما يجعلها أيضًا عًرضة لارتفاع الأسعار”، مشيراً إلى أن “الهيئة تدرس بالتعاون مع الجهات المعنية إمكانية تنظيم، الأسعار للحد من التأثيرات السلبية على المواطنين”.
وحذّر الدكتور الصوفي، من أن استمرار تدهور قيمة العملة المحلية، وتقلبات أسعار الصرف، سيُؤثر بشكل كبير على قدرة الهيئة على ضبط الأسعار، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم العملة، وتثبيت سعر الصرف، بالإضافة إلى توفير الدعم المالي للقطاع الصحي ككل.
بدوره يقول الدكتور نوفل المقطري -مالك صيدلية: “العديد من شركات الأدوية ترفع أسعارها بشكل مستمر، وبنسب قد تصل إلى 80% في بعض الحالات، مما يسبب معاناة كبيرة للمرضى، خاصة ذوي الدخل المحدود”.
وأضاف: “هذه الزيادات المتكررة تؤدي إلى مشاكل بين الصيادلة والزبائن، وصلت في بعض الأحيان إلى حد التهديد” موضحاُ أن “بعض الشركات تطالب بالدفع نقدًا فقط؛ نتيجة لعدم استقرار الأسعار، ما يزيد من حِدة التوتر بين الصيادلة والمستهلكين”.
وأكد المقطري بأن “بعض الشركات رفعت أسعار أدويتها بنسبة تتراوح بين 40% إلى 50% خلال فترة قصيرة لا تتعدى الشهرين، فيما رفعت شركات أخرى أسعارها بنسبة 80% خلال الفترة نفسها، دون أن يكون هناك أي تدخل حكومي فعّال للسيطرة على هذه الزيادات”.
يشار إلى أن المرضى الذين خضعوا لعمليات زراعة الكبد والكلى، ناشدوا الحكومة اليمنية، مؤخراً، إنقاذهم وإعادة صرف الأدوية الضرورية لهم والمتوقفة منذ أشهر.
وأوضحوا أنهم كانوا يحصلون على علاجهم الضروري مجاناً من صيدلية مستشفى الجمهورية بعدن، لكنهم باتوا يتلقون الجرعات بنقص كبير، حيث يحصل المريض الذي يحتاج إلى 180 حبة شهرياً، على 50 حبة فقط، مشيرين إلى عجزهم عن شراء الأدوية من الصيدليات نظراً لارتفاع أسعارها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news