عُقدت ندوة في محافظة مأرب ناقشت الضغوط النفسية وتأثيرها على الأسر النازحة. تم تناول العديد من المواضيع المتعلقة بالتحديات النفسية التي تواجه هذه الأسر نتيجة الظروف الصعبة التي مروا بها.
وقد تم التأكيد خلال الندوة على أهمية إنشاء مراكز متخصصة لتقديم الدعم النفسي لهؤلاء الأفراد والعائلات، حيث ستساعد هذه المراكز في توفير الرعاية النفسية اللازمة وتعزيز قدرتهم على التكيف مع الأوضاع الحالية.
وفي الندوة التي نظتمها أكاديمية "فرق" بالتعاون مع مكتب الصحة العامة بالمحافظة تحت شعار(الصحة النفسية حق للجميع)، استعرضت ثلاث أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمتها الباحثة مريم النجار (مفهوم الضغوط النفسية)،بينت فيها الضغوط الداخلية والخارحية التي يعانيها النازحون في محافظة مأرب ،وعوامل وأسباب الضغوط النفسية السياسية من حيث التعرض للاختطافات والاعتقالات والحرب التي خلفت دمارا طال البنيان وقتل الإنسان وخلف آلاف الجرحى وملايين النازحين،.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمتها الباحثة خديجة الأضرعي الآثار السلبية للضغوط النفسية على أفراد الأسرة، بدءًا من رب الأسرة ومرورًا بالزوجة والأبناء، حيث استعرضت كيف يمكن أن تؤثر الضغوط النفسية على الديناميكية الأسرية والعلاقات بين الأفراد، بالإضافة إلى تبعاتها الصحية والاجتماعية.
أما الورقة الثالثة، التي قدمتها فاطمة الحرازي، فركزت على الحلول والمعالجات والتوصيات المقترحة لتخفيف حدة الضغوط والاضطرابات الناتجة عن ظروف الحرب والنزوح. وأشارت الحرازي إلى أهمية قيام الدولة الشرعية والسلطة المحلية بواجباتهما، حيث يتعين عليهما اتخاذ خطوات فعالة للحد من آثار النزاع على المواطنين. كما أكدت على دور المنظمات والجمعيات والمؤسسات في تقديم الدعم والمساعدة للمتضررين، إلى جانب الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الأسرة والمجتمع ككل في دعم النازحين وتلبية احتياجاتهم. وأوضحت أن الجهود المشتركة والمترابطة بين جميع هذه الأطراف ضرورية لتوفير بيئة آمنة ومستقرة للأفراد المتأثرين بالنزاعات.
واثريت الندوة بالعديد من النقاشات والمداخلات
أكدت على ضرورة فتح تخصصات في علم النفس وعلم الاجتماع بجامعة إقليم سبأ، وتوسيع الأنشطة الترفيهية بهدف تعزيز الصحة النفسية ومساعدة الأسر على تجاوز المعاناة الناتجة عن الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمن واليمنيين.
وفي ختام فعاليات الندوة، تم تكريم خريجات الدفعة الأولى من دبلوم الإرشاد النفسي، تقديرًا لجهودهن ولتحفيزهن على مواصلة العمل في هذا المجال المهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news