كشف تحقيق لمنظمة غير حكومية سويسرية أن مركز إنساني أسسه الحوثيون حديثا يشرف على الهجمات البحرية التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر وباب المندب منذ أواخر العام الماضي.
وبحسب التحقيق الصادر عن منظمة InPact ، فإن العمليات التي استهدفت حركة الملاحة قبالة سواحل اليمن، أشرف عليها “مركز تنسيق العمليات الإنسانية” (HOCC) التي أسسته الجماعة هذا العام.
وذكر التحقيق أن المركز أنشئ في شباط/فبراير بمرسوم أصدره رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، أعلى مسؤول سياسي في الجماعة المدعومة من إيران، ويتبع المركز مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ويخضع لإشرافه، بحسب نصّ المرسوم الذي نشرته وسائل إعلام تابعة للحوثيين في حينه.
ومن مهام المركز بحسب قرار انشاءه التخفيف من الآثار والتداعيات الإنسانية في مسرح العمليات العسكرية "عبر" الامتثال للقانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية الأخرى ذات العلاقة، والتواصل والتنسيق داخليا وخارجيا مع جميع الأطراف والجهات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية.
وأكدت المنظمة السويسرية أن المركز يديره "أحمد حامد، وهو من الشخصيات النافذة لدى الحوثيين، وقريب من مهدي المشاط والقوات المسلحة للحوثيين" ، مؤكدة إن حامد، وهو مدير مكتب المشاط، "يعرف باسم +رئيس الرئيس+ لأن كل القرارات الاستراتيجية لحكومة الحوثيين لا تتخذ من دون موافقته".
وطبقا للتحقيق فإن أسلوب عمل مركز تنسيق العمليات الانسانية هو التحكم باختيار الشركات التي يسمح لسفنها بعبور الممرات المائية المحاذية لليمن خصوصا مضيق باب المندب.
وأشار إلى أن مركز تنسيق المساعدات الإنسانية يشارك على الأرجح في تحديد الأهداف والهجمات ، مضيفة بأن المركز يضفي الطابع المؤسسي على حرب العصابات البحرية التي تشنّها الجماعة المسلحة، وأنه وفّر وسائل للسفن للتواصل مع المنظمة مباشرة مثل أجهزة الاتصال الاذاعي وأرقام هواتف وعناوين بريد الكتروني.
ونشرت المنظمة السويسرية رسالة بالبريد الالكتروني وجهها الحوثيون في آذار/مارس الى المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، المسؤولة عن السلامة البحرية.
وطلب المركز من المنظمة الأممية إبلاغ الشركات المالكة والمشغّلة للسفن، إضافة الى شركات التأمين، بذلك.
وكان تقرير صادر عن فريق خبراء تابع للأمم المتحدة بشأن اليمن عام 2021، اعتبر أن حامد "ربما يكون أقوى زعيم مدني حوثي من خارج أسرة الحوثي".
ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news