قال نعيم قاسم نائب أمين عام حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، إن إمكانات الحزب العسكرية بخير رغم "الضربات الموجعة" التي تلقاها في الأسابيع القليلة الماضية، معرباً عن تأييده للحل السياسي لوقف إطلاق النار.
ورد ذلك خلال كلمة متلفزة، الثلاثاء، بمناسبة مرور عام على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل والأعنف على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف قاسم: "إمكانات حزب الله العسكرية بخير، وإدارتنا متماسكة"، مضيفاً: "إدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وحسب ما هو معمول به في حزب الله، ولقد تخطّينا الضربات الموجعة وجرى تأمين بدائل في كل المواقع دون استثناء".
وأوضح في السياق ذاته: "المواجهة البرية في الجنوب بدأت منذ 7 أيام… وهذا دليل على ثبات المقاومة"، معتبراً أنه "لا قيمة للأمتار التي يحصل عليها العدو، فنحن نريد الالتحام".
وأكد أن خسائر إسرائيل في جبهة الشمال (على حدود لبنان) كبيرة لكنها لا تعلن عنها، مشيراً إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أقر بالفشل في حماية مواطنيه وأنه "سيفشل مستقبلاً إذا استمر العدوان".
كما حذر قاسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أنه "سيتهجر أضعاف المستوطنين من شمال إسرائيل"، لافتاً إلى حجم المعاناة التي يكابدها اللبنانيون منذ بدء الحرب وتفاقم حركة النزوح في ظل تواصل القصف الإسرائيلي العنيف.
وأفاد بأن "لبنان كان مستهدفاً من إسرائيل حتى لو لم تشارك جبهة المقاومة بإسناد غزة، فنتنياهو أعلن مراراً أنه يريد شرق أوسط جديداً".
وقال: "جرائم إسرائيل خلال عام لم تكن رداً على طوفان الأقصى ولكن هدفها إبادة الشعب الفلسطيني وإنهاء المقاومة بشكل كامل"، مشدداً على أن "أمريكا شريكة أساسية في كل الجرائم التي تحدث في غزة".
وأعلن قاسم دعم حزب الله لجهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قائلاً: "نحن لنا ملئ الثقة بقيادة الأخ الأكبر الأستاذ نبيه بري، أنت الأكبر بنظر الأمين العام (للحزب الراحل حسن نصر الله) وأعلم أنك الأخ الأكبر بنظر كل حزب الله".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news