عبدالله عمر باوزير
□ على الرغم من هذا الكم الكبير
.. من كتابات المستزلمين لسلطة لم يعد لها شرعية على الأرض بعد تجاوز مؤسسات حضرموت المحلية ، و السيادية، وتسخير مواردها في غير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية و في مقدمتها التعليم، الذي تدهور، ويهدد مستقبل جيل أطفال وشباب حضرموت وامنها ،نتيجة إهمال احتياجات المعلم، و رجل الأمن، فضلا عن الصحة و الكهرباء.. التي يحاول زلم السلطة إلقاء تدهورها على «انتفاضة حضرموت» المطالبة باستعادة مؤسسات الدولة ، وتعزيز حضورها في مجتمع عرف الدولة منذ مطلع القرن الماضي، و ساده السلام الاجتماعية و الاحتكام للقانون في مختلف مؤسساته التنفيذية إلى جانب الشريعة المقننة والعرف في مؤسساته القضائية ، حتى أن دولة الاستقلال (اليمن الجنوبية – الثورية) الوليدة نهاية عام 1967 – اعتمدت عليها كنظم ومؤسسات.. لافتقار «مشيخات المحميات الغربية» إلى ذلك، استثناء مستعمرة عدن-البريطانية وسلطنة لحج ولحج فقط للتاريخ.. وكما استعين بالانظمة المنظمة لمؤسسات الدولة الحضرمية، استعين بالخبرات البشرية الإدارية والفنية .. إلى جانب مصادرة الاحتياطات المالية التي قدرت ب/97,000,000 درهم(شلن ) ومصادرها إحتياطيات السلطنة القعيطية /87 مل +5مل السلطة الكثيرية +5 مليون مرتبات جيش البادية الحضرمي – التي اودعتها المستشارية البريطانية ،في بنك الشرق بالمكلا لثلاثة اشهر قادمة .. تلك حضرموت عشية الحاقها بالجنوب العربي..بعد اسقاط اتحاده الهش ، من قبل بريطانيا لصالح الجبهة القومية.. و هاهي حضرموت اليوم.. بعد نصف قرن ؛ يتوقف التعليم فيها.. ثم نسمع هذه الأصوات المطالبة برفض تبني حلف قبائل حضرموت وقيادته لمجتمعها بمختلف شرائحه المجتمعية و فئاته المهنية- على اختلافها وادوارها.. أو ليس في ذلك ما يخجلها ؟.. لتطالب بدولة القانون بعد مضي عشر سنوات و حضرموت تدار بمحافظ و مدير أمن فقط ، وقائد عسكري من غير أبنائها فضلا عن تلك الألوية بمسمياتها وولائاتها المناطقية والخارجية على ارضها وما يمكن ان يمثله.. ولكنه إدمان التملق ومد اليد..المخجل.
▪︎▪︎ المستزلمين المستنزفون..يعتقدون انهم يحبطون إرادة أبناء-حضرموت و بالتالي سيعزلون حلف قبائل حضرموت ويحملون زعيمه و قائد انتفاضة حضرموت : عمرو بن علي العليي الفشل، الذي يتبداء لهم في تجاهل المحيط او صمته، عن انتفاضة الحضارم.. انه الخوف المكبوت الذي تعبر عنه ، تغريدات وكتابات المستزلمين، لتكشف ما يعتمل داخلها من خذلان بل واذلال ، وما شعاراتها المستعارة من قاموس النواح السياسي-العربي، إلا رهانات تعكسها نظرة سطحية إلى خلافات ابناء حضرموت مع مجلس الرئاسة القيادي وحكومته كونهما آخر مشجب للشرعية..يمكن من خلالهما العمل والتعاون على إخراج استراتيجية واضحة لإستعادة الدولة-المؤسسة ، إلى حضرموت وإعطاء الحضارم حقهم وبحجم حضرموت المحافظة والاقليم في قرارات المؤسستين .. دون تسويف، أو مناورات لم تعد مجدية ،في ظل متغيرات ونحديات شرق اوسطية و دولية – تهدد الجميع.. فهل يدرك هؤلاء المستزلمين أن القضية أكبر من عمرو-مبخوت؟!.
▪︎▪︎▪︎نعم يقلقنا صمت المحيط اليماني و العربي.. ولكنه لا يخيفنا ولا يصيبنا بالتشاؤم كما يظن البعض.. فحين نتعمق في فهم الأمور ونخترق قشورها نجدها تبعث الأمل .. فحضرموت الجغرافيا و ما تختزنه ارضها و يمثله سطحها وبحارها فضلا عن انسانها.. لا يمكن تجاهله، بل لا سبيل إلى إهماله..فدون ذلك فتح الطريق لدول وشركات عابرة..ولا نظن الاقليم يتحمل مغادرة حضرموت محيطها.
مقالات ذات صلة
تأملات من الزاوية..
فايز الدويري.. قائد بحجم الوطن العربي.!!
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news