عدن توداي:
بقلم الكاتب/ مختار القاضي
كان هذه المكان والذي في الصورة يقع في مديرية المنصورة في عدن شارع التسعين، مكان خالي ومهمل، ولكن في فترة قصيرة، أصبح كما ترون.. هذا التغيير المذهل يدل على الاستثمار الناجح في المكان الصحيح..الحقيقة لا أظن أن يأتي بنك مثل بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الاصغر الذي احترم الإنسان والإنسانية ووقف مع الفقراء وقدم الدعم الكبير للكثير من المناطق الفقيرة وعمل المشاريع التنموية مثل مشاريع المياه والطرقات والتعليم والصحة وغيرها، وأحسن إلى الناس وأعزهم حتى ملك القلوب جميعا.. اخواني بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر لقد ملكتم قلوبنا جميعاً ، بجميل أفعالكم وروعة إحسانكم، استطعتم أسر القلوب وكسبتم الأجر بإذن الله.. أحببناكم واستقطبتم قلوبنا إليكم. اغتنيتم بجميل افعالكم، أغلى ماقد يملكه أبناء الوطن، وهي قلوبهم الرقيقة وأفئدتهم اللينة حتى صار عهدا هذا الحب الذي نسجتموه في أصعب تاريخ يمر به الوطن الحديث..تحية وشكر لكل موظف وعامل في هذا البنك الذي أصبح شريك لكل فقير ومحتاج، التحية لكل الإدارة وكذلك الشكر لله ثم للشيخ/ سمير أحمد القطيبي اليافعي رئيس مجلس إدارة مجموعة القطيبي التجارية والمصرفية، أنه نعم الرجل ونعم الإنسان المتقي المحب للخير دائما في السراء والضراء.. أتساءل أحيانا ماذا يريد الإنسان بعد مماته أكثر من أن يصبح خالدا في أذهان الناس، بعد مماته وأثناء حياته. كان يمكن لهذا القطيبي الكبير، أن يحيا لنفسه فقط، حياة الملوك الكبار، فهو تاجر واسع الذكاء، غزير الثروة، لكنه فضل نوع أخر من الحياة. كان يدرك جيدًا أن الحياة المحصورة بالذات، حياة فقيرة للمعنى، ومهما كنت مرتاحًا في معيشتك، ستظل حياتك مفصلة على مقاسك، محدودة في إطار نفسك وعائلتك، غناء في المادة وفقر في النفس، ثراء مؤقت، وفناء مؤكد فيما بعد. كان يدرك ذلك ويدرك ألا شيء يمنحك امتدادا في الحياة ويضاعف من سعادتك سوى حضورك في حياة الأخرين.. هكذا يضاعف العظماء من مجدهم، ويرتفع إحساسهم بالحياة، حين يستثمرون ما يملكون في حياة الناس، وهذا سر ما فعله رجل الخير سمير القطيبي .. اليوم هناك الكثير ممن لعبت الحياة معهم ونجحوا فيها، لكن بالمقابل فقدوا روح الإنسانية والعمل الخيري، وتلازمت معهم عقدة النقص..ملايين الناس البسطاء لم يسمعوا عنهم شئيًا، رجال أعمال يملكون امبراطوريات..لا يعرفهم احد،لم نعلم بهم الى عند موتهم وتمرجنائزهم ككل الأشياء العابرة لم يتركوا أثرًا خالدًا بعدهم في حياة الآخرين..لم يتركوا مستشفى أو مدرسة أو مسجد يتذكر بهم الناس..وتمنح قليل من البهجة للبؤساء والفقراء والمتعبين خلافا “للقطيبي سمير” كان له شكل مختلف، نجاح أكبر من النجاح نفسه ،نجاح مصاحب بالمجد، والتواضع وعزة النفس، نجاح كاشف لحضوره، انبعاث لمآثره في أرواح الناس و الفقراء والمساكين والمتعبين لتصنع خلوده الابدي الذي لا ينضب.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news