دشّنت اليوم بالمدرسة القتالية بالمنطقة العسكرية الثانية بحضرموت، الدورة الأولى لإعداد وتأهيل وقادة السرايا، بحضور محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب سعيد بارجاش.
ويتلقى المنخرطون في الدورة سواء في القاعات الدراسية أو على الخارطة أو في الميدان المعارف والعلوم العسكرية النظرية والتطبيقية على أيدي كوادر مخضرمة ومؤهلة.
وتعد هذه الدورة الأولى في إعداد وتأهيل قادة السرايا بالمنطقة العسكرية الثانية ضمن جهود التأهيل الحديث لرفع قدرات قادة السرايا ومهاراتهم وصفاتهم العسكرية والقيادية في تجاوز المعضلات التكتيكية التي تواجههم أثناء قيادتهم لوحداتهم العسكرية في السلم والحرب.
كما يتلقون المعارف النظرية والعلوم التطبيقية الضرورية اللازمة التي تصنع منهم قادة ومُربين عسكريين يتحلون بالروح والمسؤولية الوطنية العالية والخبرات والمهارات العلمية والعسكرية والوعي السياسي المعاصر.
ورفع محافظ حضرموت رئيس اللجنة الأمنية الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، تحيات وتهاني فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، لقيادة ومنتسبي المنطقة العسكرية الثانية، مهنئًا إياهم بمناسبة أعياد الثورة اليمنية الخالدة.
وأثنى المحافظ على الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة المنطقة العسكرية الثانية وقيادة المدرسة القتالية في إعداد وتأهيل الملكات العسكرية القيادية وتطوير القيادات الشابة المعدة وفق منهج علمي عسكري حديث، مؤكدًا أن طلاب هذه الدورة سيشكلون إضافة نوعية من شأنها أن تُسهم بالرقي في مستوى كفاءة وجاهزية ومهنية قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية.
وأكد المحافظ أهمية تنفيذ مثل هذه الدورات التخصصية التي تشكل إضافة نوعية على طريق بناء وتحديث المؤسسة العسكرية.
وأشار المحافظ الى اهمية مدرسة اللواء الركن علي سعيد عبيد الحيقي في التأهيل القيادي والعسكري والقتالي، منوهًا بوجود صرح أمني مماثل “كلية الشرطة” تقع على عاتقه مهمة تأهيل القادة الأمنيين، الذين يمثلون مع إخوانهم في قوات النخبة الحضرمية درعًا واقيًا لحضرموت والوطن، مجدّدًا الاعتزاز بقوات النخبة الحضرمية والأمن التي وقع على عاتقها مهمة تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة وعلى عاتقهم تقع مهمة الدفاع عن أمن حضرموت والوطن، مؤكدًا ان السلطة المحلية ستواصل دعمها للمؤسستين العسكرية والأمنية لتعزيز مهامها الوطنية.
والقى قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طالب بارجاش، كلمة حدّد فيها المهام العملية الملقاة على عاتق الخريجين في تحويل كافة المعارف النظرية التي سيتلقونها خلال الدورة إلى إجراءات عملية واقعية في وحداتهم العسكرية وان يكونوا قادة ومُربين ومُلهمين لمرؤسيهم سلوكًا وانضباطًا وفي التقيد الصارم والتنفيذ التام للقوانين والأنظمة واللوائح والاجراءات المنظمة للقوات المسلحة وداخل الثكنات العسكرية.
وأكد اللواء بارجاش أهمية التدريب والتأهيل لتحقيق تقدّم في الارتقاء بمستوى التدريب وتحقيق درجات عالية من الجاهزية القتالية ورفع مستوى الاستعداد القتالي للقيادات العسكرية لإكسابها القدرة على تنفيذ المهام القتالية بكفاءة في مختلف الظروف والأحوال.
وقال إن قيادة المنطقة العسكرية الثانية رفعت مقترحًا بتحويل مدرسة اللواء الركن علي سعيد عبيد من مدرسة الى مركز تدريبي لتطوير وتوسيع العملية التدريبية والدورات التخصصية.
وأشار مدير المدرسة القتالية العميد طيار محمد عوض مُصعب، الى أهمية الدورة في رفع الوعي في الجانب العسكري وتلقي العلوم والمعارف العسكرية من أجل رفد قدرات قوات النخبة الحضرمية بالكوادر الشابة المتسلحة بالعلم والمعرفة، مثمنًا دعم السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية للمدرسة القتالية للاضطلاع بمهامها في تأهيل القيادات العسكرية بالمنطقة.
وتستمر الدورة خلال الفترة من الـ6 من أكتوبر حتى الـ30 من ديسمبر 2024م، وتمتد لـ372 ساعة دراسية في التكتيك العام والاستطلاع والتكتيك الدفاعي الجوي والإداري والتحليل الفني والإدارة العسكرية والتأمين والهندسة وتدريبات عملية ونظرية وأنشطة رياضية وثقافية وتدريب وتوجيه معنوي.
حضر تدشين الدورة، أركان المنطقة العسكرية الثانية العميد محمد عمر اليميني، ومدير جهاز الأمن السياسي بالمحافظة اللواء عبدالقادر عبدالرحمن باربيد، ورئيس عمليات المنطقة العميد ركن محسن بن علي الحاج، ورئيس شعبة التدريب العميد ناصر الذيباني، وقادة الألوية ورؤساء الشُعب والوحدات العسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news