طالبت منظمة سام للحقوق والحريات، مليشيا الحوثي بالإفراج عن الناشط وصانع المحتوى عبدالرحمن البيضاني، والذي تعرض للاختطاف يوم الجمعة الماضية على خلفية الاحتفالات الشعبية بذكرى ثورة سبتمبر المجيدة.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن مليشيا الحوثي اختطفت الناشط وصانع المحتوى عبد الرحمن البيضاني من منزله في منطقة السحول بمحافظة إب، على خلفية احتفائه بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، في ظل حملة قمعية واسعة تمارسها مليشيا الحوثي ضد المحتفيين بهذه الثورة، حيث تم اختطاف أكثر من 209 أشخاص في الأسابيع الأخيرة، بينهم أطفال قصر.
وأكدت المنظمة أن حملة الإختطافات الحوثية بذكرى الثورة، تعكس سياسة البطش التي تنتهجها المليشيا ضد أي تعبير عن الاحتفاء بالثورة الوطنية.
وأوضحت منظمة سام أنها وثقت شهادة لأحد المطلعين عن واقعة اختطاف الناشط البيضاني بالقول: "قبل عشرين يومًا، جاء مدير أمن المنطقة صدام آل قاسم إلى منزل عبدالرحمن ليجلس معه بهدف إبلاغه بحذف المنشورات على فيسبوك، مع وعد بعدم سجنه. لكن عبد الرحمن لم يكن موجودًا في ذلك الوقت. تدخل بعض المشايخ وأكدوا لنا أنه لن يتم المساس به، فقط ما عليه سوى حذف المنشورات والالتزام بعدم النشر.
وأردف الشاهد: : "عندما حضر عبد الرحمن، قام بحذف جميع المنشورات التي تم الإشارة إليها ووافق على الالتزام"، بعد ذلك، توقف عن نشر أي محتوى يتعلق بمليشيا الحوثي.
وأشارت المنظمة إلى أنه وفي يوم الجمعة 26 سبتمبر، نشر البيضاني، صورة تتضمن شعلة الاحتفاء بسبتمبر دون أن يرافقها بأي نص، ليأتي مدير المنطقة وأبلغه بضرورة الحضور إلى القسم لحذف المنشور والالتزام بعدم النشر، بالإضافة إلى حذف قناته على اليوتيوب.
ولفتت إلى أن الناشط عبد الرحمن البيضاني، حضر من أجل حذف المنشور الأخير وحذف قناته، رفقة خاله في السيارة حتى وصلوا إلى مفرق حبيش، شمال مدينة إب، حيث كان في انتظاره خمسة أطقم، وهناك تم أخذه إلى أحد الأطقم ولم يسمحوا لخاله بمرافقته، ومن ثم تم نقله إلى البحث الجنائي في مدينة إب.
وبحسب أحد شهود "سام"، فإن اسرة البيضاني حاولت استخدام الوساطات لمتابعة وضعه، لكن تم إخبارهم أنه محتجز لدى المخابرات وليس لديهم أي صلاحية لإخراجه، و"حتى الآن، لم نتمكن من فعل أي شيء من أجل إطلاق سراحه".
واعتبرت المنظمة الإختطافات الحوثية، انتهاكًا واضحًا للقوانين الوطنية اليمنية، والدولية، لافتة إلى أنها تؤثر بشكل كبير على واقع الحريات العامة في اليمن، حيث تساهم في خلق بيئة من الخوف والترهيب تمنع الأفراد من التعبير عن آرائهم أو الاحتفاء بمناسبات وطنية، كما تعكس هذه السياسة المنهجية لجماعة الحوثي في قمع الأصوات المعارضة وتقييد الحريات الأساسية.
ودعت منظمة سام، مليشيا الحوثي إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن البيضاني وجميع المختطفين الذين تم اعتقالهم بسبب احتفائهم بالثورة الوطنية.
وطالبت "سام"، المنظمات الدولية بتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها مليشيا الحوثي وممارسة أقصى درجات الضغط على المليشيا من أجل لإطلاق سراح المختطفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news