نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن مسؤول أمريكي كبير، قوله إن دفاع إسرائيل «الناجح» ضد الصواريخ الباليستية، إلى جانب حالة حزب الله الضعيفة، من المرجح أن يشجع إسرائيل على اختيار رد «أكثر عدوانية» اتجاه إيران مما كان عليه في إبريل الماضي.
وأوضحت الصحيفة، أن عددًا كبيرًا من الصواريخ فشلت عند إطلاقها أو قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي، مما كشف عن ضعف في ترسانة الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تم الكشف عنها لأول مرة في هجوم أبريل، والذي كان معدل فشله أكبر.
وتابعت: «التصريحات الأخيرة للقادة الإسرائيليين تعبر عن ثقتهم المتزايدة في هذه المواجهة، حيث كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد لمح في كلمة له إلى دعمه لتغيير النظام في طهران».
واستخدم نتنياهو لهجة متحدية بشكل خاص بعد الهجوم الذي وقع ليلة الثلاثاء. وقال: «لقد ارتكبت إيران هذا المساء خطًأ كبيرًا، وستدفع ثمنه».
وقال المسؤول الأمريكي: «تتمتع إسرائيل بالزخم ومحور الشر يتراجع. سنفعل كل ما يلزم القيام به لمواصلة هذا الاتجاه».
ومن المنتظر أن يكون الهجوم المضاد الإسرائيلي «أكثر قوة» من ردها على الجولة الأولى من الصواريخ الباليستية الإيرانية في أبريل، عندما نفذت إسرائيل ضربات محدودة على بطارية دفاع جوي إيرانية ولم تعترف رسميا بتورطها في ذلك الهجوم.
وقال المسؤول الأمريكي، إن القادة الإسرائيليين يشعرون أنهم كانوا مخطئين في الاستماع إلى حث البيت الأبيض في ذلك الوقت على إجراء ضربة انتقامية مدروسة.
وأشار إلى إن إسرائيل قد تستهدف هذه المرة مواقع إنتاج النفط والقواعد العسكرية، وهو الأمر الذي يتوقع أن يضر بالاقتصاد الإيراني الهش بالفعل، فضلا عن الاضطراب الئي ستعيشه أسواق النفط العالمية.
وعلى الرغم من تكهنات وسائل الإعلام، فإن إسرائيل لا تخطط حاليًا لضرب المنشآت النووية الإيرانية، وفقًا لأربعة مسؤولين إسرائيليين، على الرغم من أن إسرائيل ترى أن جهود طهران لإنشاء برنامج للأسلحة النووية بمثابة تهديد وجودي.
إلا أن استهداف المواقع النووية، التي يقع العديد منها في أعماق الأرض، سيكون صعبًا بدون دعم الولايات المتحدة، حيث قال الرئيس بايدن أمس الأربعاء، إنه لن يدعم هجومًا من قبل إسرائيل على المواقع النووية الإيرانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news