يمن ديلي نيوز:
حذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في محافظة مأرب (شمال شرق اليمن) اليوم الثلاثاء، من أزمة غذائية حادة تهدد حياة مئات آلاف النازحين بسبب النقص الحاد في الغذاء وتوقف التدخلات الإنسانية لبرنامج الغذاء العالمي.
وأطلقت الوحدة التنفيذية في تقرير وصل “يمن ديلي نيوز” نسخة منه نداءً عاجلا بسرعة التدخل لإنقاذ حياة النازحين وتفادي كارثة إنسانية وشيكة في المحافظة.
وتحتضن محافظة مأرب مايزيد عن مليوني نازح يتوزعون على أكثر من 200 مخيم وتجمع للنازحين يتخذون من مأرب ملاذا مؤقتا فرارا من حالة القمع والملاحقة في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون.
ووفق تقرير وحدة النازحين: تعاني نحو 120 ألف أسرة نازحة في محافظة مأرب من انعدام الأمن الغذائي منها 72 ألف و400 أسرة مستفيدة من مساعدات برنامج الغذاء العالمي إثر توقف صرف مساعداتها الغذائية منذ مارس الماضي.
وأضاف: تواجه 234 ألف أسرة نازحة من صعوبات في تأمين احتياجاتها في الأمن الغذائي، بزيادة قدرها 44 % مقارنة العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع النسبة بمقدار 25.4% حتى نهاية العام الحالي، وسط عجز هائل في عمليات الاستجابة الإنسانية.
وبحسب التقرير فإن 120 ألفا 344 طفلا وأمرأة من النازحين في مأرب يعانون من حالات سوء التغذية منهم 17 ألفا 680 امرأة من النساء الحوامل بالإضافة إلى وجود نحو 16,530 فردا من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى تمكين اقتصادي.
وتحدثت وحدة النازحين عن أزمة إنسانية حادة تتعلق بالأمن الغذائي وسوء التغذية، في محافظة مأرب إذ يعيش 50% من سكانها في ظل انعدام الأمن الغذائي الحاد بعد تصنيف معظم مديرياتها في المرحلتين الثالثة والرابعة لسوء التغذية ضمن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
وقالت: المعلومات الميدانية تشير إلى أن 42% من النازحين في مخيمات مأرب محرومون من المساعدات الغذائية الشهرية المنقذة للحياة مما يجعلهم عرضة لخطر المجاعة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة تجاوزت 210 % خلال العامين الماضيين.
وقال التقرير إن سعر سلة الغذاء المعيارية الكافية لإطعام أسرة من 5 أفراد لمدة شهر، ارتفع إلى نحو 99 دولاراً (189 ألف ريال) بزيادة قدرها 37 ألف ريال عن شهر يناير الماضي، مما جعل عشرات الآلاف من الأسر النازحة تقلل عدد وجباتها اليومية.
ودعت الوحدة التنفيذية في تقريرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) وكتلة الأمن الغذائي وكل المنظمات والصناديق الإنسانية، وكافة الجهات الدولية المانحة إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة النازحين وتغطية احتياجاتهم الأساسية وفي مقدمتها توفير المساعدات الغذائية العاجلة لهم.
وشددت ضرورة رفع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات والإنسانية والإغاثية الإقليمية والدولية من مستوى تدخلاتها في محافظة مأرب وزيادة نسبة تمويلاتها المخصصة للمحافظة ، بما يسهم في تغطية الاحتياجات الضرورية للنازحين ومنع تدهور الوضع الإنساني.
وتشير التقديرات إلى أن إجمالي عدد سكان محافظة مأرب حاليًا بلغ 3 ملايين و59 ألفًا و752 نسمة، منهم 2 مليون و134 ألفًا و497 نسمة من النازحين، بالإضافة إلى 531 ألفًا وثلاثة آخرين من المجتمع المضيف، وكذا 356 ألفًا و711 نسمة هجرة داخلية بسبب الأوضاع الاقتصادية.
كما تشير التقديرات إلى وجود نحو 37 ألفًا و541 مهاجرًا غير شرعي بمأرب، وإعادة 2400 مهاجر إلى بلدانهم طوعية، بحسب إحصائية صادرة عن مكتبي الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين والجهاز المركزي للإحصاء بمأرب، ونتائج مسح ميداني لمناطق النزوح صادر عن المنظمة الدولية للهجرة.
وبحسب الإحصائية، فإن 63 ألفًا و623 أسرة نازحة، بواقع 458 ألفًا و85 نازحًا، يعيشون في 204 مخيمات وتجمعات للنازحين بالمحافظة، بالإضافة إلى 232 ألفًا و835 أسرة نازحة، بواقع مليون و676 ألفًا و412 نازحًا، يعيشون خارج المخيمات.
مرتبط
الوسوم
معاناة النازحين في محافظة مارب
الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات لنازحين في مأرب
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news