الأنباء أونلاين – مأرب:
أكد سياسيون وأكاديميون أن ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر هما الإنجازان التاريخيان الأبرز في تاريخ اليمن الحديث، حيث خلصتا الشعب اليمني من الاستبداد والاستعمار وصنعتا تحولات جذرية لليمن واليمنيين.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها فرع حزب الإصلاح بمحافظة ذمار، اليوم الثلاثاء، بمدينة مأرب، تحت شعار “26 سبتمبر و14 أكتوبر ثورة تتجدد وكهنوت يتبدد”.
وفي الندوة، تحدث رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، النائب عبد الوهاب معوضة، عن دور الإصلاح في ترسيخ الثورة ومبادئها وأهدافها والدفاع عن الجمهورية، مبينًا أن الإصلاح قد توج دوره الوطني الرائد في الحياة السياسية التعددية الديمقراطية بالدور الكبير في معركة استعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية.
واستعرض معوضة، في ورقته المقدمة عبر الاتصال المرئي، جهود الإصلاح وتضحياته في التصدي لمليشيا الحوثي والدفاع عن الثورة، مع كل القوى الوطنية، بالإضافة إلى مساعيه لتوحيد جهود القوى الوطنية لإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي والمشروع الإمامي الذي تسلل على حين غفلة وخلافات، وأنه يعمل مع كل القوى الوطنية لتعود السيادة للشعب.
ودعا إلى استلهام الدروس من أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، التي تعبر عن إرادة الشعب اليمني وتشخيص لمشكلاته التاريخية، مشيرًا إلى ما وصل إليه الشعب تحت سيطرة المليشيا من وضع مأساوي، وإلى اختطاف اليمنيين مؤخرًا بسبب احتفالهم بالثورة السبتمبرية ورفع العلم الوطني.
من جانبه، تحدث أستاذ العلوم السياسية الدكتور ناصر الطويل عن دور ثورتي سبتمبر وأكتوبر في تحقيق التحول الديمقراطي والتعددية السياسية، مشيرًا إلى أن أبرز التحولات التي أنجزتها الثورة اليمنية هي الوحدة والتحول الديمقراطي.
وأشار إلى نضالات اليمنيين ضد الإمامة التي تقصي الشعب، ودور العديد من الشخصيات اليمنية في إعادة الحق للشعب، الذين شكلوا رافعة مجتمعية.
في حين أكد أمين المكتب التنفيذي لإصلاح ذمار، الدكتور إسماعيل الثلايا، التزام الإصلاح الراسخ والثابت بأهداف ومبادئ الثورة السبتمبرية والأكتوبرية كثورتي إنقاذ وضرورة إنسانية للخلاص من الاستبداد والاستعمار.
منوهًا إلى أن الحركة الإصلاحية هي امتداد للحركة الوطنية التي ناضلت طويلاً ضد الإمامة والاستعمار، وأن أهداف هذه الحركة مستمدة من أهداف الثورة اليمنية، مما جعل الإصلاح يلعب دورًا مهمًا في ترسيخ قيم الوحدة والديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة.
أما عميد كلية الآداب بجامعة إقليم سبأ، الدكتور ناصر عرام، فتحدث في ورقته عن الترابط الوثيق بين ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، التقارب الزماني بينهما، وتطابق أهدافهما، والتكامل في الوسائل والآليات، ومحاضن الحركات التحررية شمالاً وجنوبًا.
مشيرًا إلى أن هاتين الثورتين قد غيرتا مجرى التاريخ وقادتا إلى وحدة اليمن الكبير، وبات اليمنيون اليوم أكثر وعيًا بخطورة المشاريع العنصرية والمناطقية التمزيقية، وأكثر فاعلية في مواجهتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news