بعد التأكيد الإسرائيلي والنفي الأممي لحصول أي توغل بري إسرائيلي في جنوب لبنان، لف الغموض الوضع على الحدود بين البلدين.
إلا أن مصادر العريبة/الحدث أفادت بتوغل خاطف للجيش الإسرائيلي قد يكون وصل إلى 500 متر فقط، ثم انسحاب في بعض النقاط المحدودة قبالة مستوطنة المطلة في ما يسمى "إصبع الجليل" بهدف الاستطلاع.
وكان مراسل العربية/الحدث أكد أن 4 جنود إسرائيليين أصيبوا أثناء محاولة توغلهم، اليوم الثلاثاء، بصواريخ الهاون التي أطلقها حزب الله للمرة الخامسة على المطلة.
خط فاصل
لعل الجواب جاء على لسان إسرائيل أكثر من مرة. إذ أكد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، فضلا عن وزير الدفاع يؤاف غالانت مرارا أنهما يسعيان إلى إعادة المستوطنين إلى منازلهم في الشمال.
بدوره أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم، أن هدف التوغلات البرية العديدة التي نفذت على مدى الأشهر الماضية وفجر اليوم أيضا ضرب البنية التحتية لحزب الله، وتدمير الأنفاق على الحدود، تمهيدا لإعادة سكان الشمال.
منطقة أمنية
فيما أكد مسؤول إسرائيلي آخر أن تل أبيب تريد إنشاء منطقة أمنية لا يدخلها سوى الجيش اللبناني أو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل)
كما اعتبر أن اللحظة الحالية، في إشارة إلى ضعف حزب الله، بعد الضربات التي تلقاها على مدى اليومين الماضيين، تشكل فرصة لإضعاف حزب الله أكثر وإزالة التهديدات المستقبلية، وفق موقع أكسيوس.
وتسعى إسرائيل من خلال ما وصفته بـ "التوغل البري المحدود" إلى حماية مواطينيها في مستوطنات المطلة ومسغاف وغيرها في المنطقة المسماة إصبع الجليل، والتي تقابل بلدات العديسة وكفركلا اللبنانية حيث يتواجد حزب الله، على الطرف الآخر من الحدود. لاسيما أن ملف النازحين من الشمال يشكل عنصرا ضاغطا بشكل كبير على الحكومة.
وفي السياق، أفادت معلومات العربية /الحدث إلى أن تلك التوغلات المحدودة والخاطفة، قد تستغرق وقتاً، بهدف استطلاع وتأمين ما يقارب 1 إلى 2 كلم من الحدود.
وكانت الولايات المتحدة أعطت في وقت سابق الضوء الأخصر لهذا التوغل المحتمل، محذرة من مخاطر توسعه في الوقت عينه.
يشار إلى أن الحدود الإسرئيلية اللبنانية أو ما يسمى بالخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ، عند انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، يبلغ طوله 120 كلم.
ويتطابق هذا الخط مع خط الحدود الدولية في قسم كبير منه باستثناء بعض الفوارق في عدد من الأماكن، لذا تحفّظ لبنان عليه في هذه المناطق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news