عدن توداي:
بقلم / منصور بلعيدي
شريحة من المجتمع لديهم قدرة عجيبة على التموج وفق مصالحهم ولو كان ذلك على حساب الوطن واهله
مايهمهم هي مصالحهم الذاتية يسعون لتحقيقها بانانية مفرطة .
انهم الانتهازيون الذين لايخلو منهم مجتمع ولكنهم عندما تحين لهم الفرصة يلتهمون الاخضر واليابس ولايهمهم من اين يحصلون على الاموال وماهيتها ولكن المهم عندهم هو الحصول عليها ولو تجاوزوا في سبيل تحصيلها كل القيم والاخلاقيات والضمير..
هذه الشريحة تكون كنابتة نشاز في في حياة المجتمعات.. ولكنها موجودة شئنا ام ابينا.
وتحضرني في هذا المقام حكاية ساخرة للكاتب الانجليزي *برنارد شو* تفسر هذا المنحى وتوضحه.
في احدى الحفلات جلست امراة فاتنة بجانب الكاتب الانجليزي الشهير *برنارد شو* فاقترب منها وهمس في أذنها وقال: سيدتي: هل تقبلين ان تقضي معي ليلة مقابل مليون جنيه.؟!
فابتسمت باستحياء وقالت: طبعاً بكل سرور..
وعندما تأكد من رضاها قال لها: هل من الممكن ان نخفض المبلغ الى عشرة جنيهات.؟!
فانزعجت المراة وصرخت في وجهه وقالت بغضب: من تظنني ان اكون ياهذا.؟!
فرد عليها قائلاً: سيدتي نحن عرفنا من تكوني فقط اختلفنا في الأجر.!!
مقالات ذات صلة
الدنانير الجنوبية تظهر من جديد
دبلوماسية القمم… ماذا تعني؟
وقد ادرج هذه القصة الساخرة في مذكراته واسقطها على الواقع من خلال مايفعله الانتهازيون حين تتغير المواقف عندهم بناءً على من يدفع اكثر فاذا انخفض أجرهم انقلبوا الى المعارضة وحدثونا عن الوطنية وعن المبادئ والشرف .. وهم اكثر من يفتقد لها.
انهم جرثومة ضارة بالمجتمع في كل زمان ومكان.
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخ أخبارا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادة عبر Google news