عدن توداي
لم يكن الانغلاق والتهميش والقمع والتجهيل الذي فرضة الحكم الامامي البائد قبل قيام ثورة سبتمبر يقتصر على المراة فقط بل كان على المجتمع باكلمة وكان للمرآة النصيب الاكبر مماساعد على رسم صورة نمطية عنها لذلك كان للمرآة دورا مهما إلى جانب اخيها الرجل في النضال وتقاسم الصعوبات وتحمل المشقة وتقديم الدعم متطلعة لمستقبل مشرق. إلى جانب دورها في تعميق حب الوطن والحرية في قلوب ابنائها ورفض الظلم الجائر التي امتد سنوات طويلة في تاريخ اليمن الى ان انبلج فجر السادس والعشرين من سبتمبر ليعلن عن عهد جديد ويفتح للمرآة نوافذ الحرية فكانت المرآة المكمل والمساندة للرجل في السلم والحرب والمدافع عن ثورة سبتمبر…
و في ذكرى السادس والعشرين من سبتمبر وبعد مرور 62 عاما من عمر الثورة يتبادر إلى الذهن اسماء نساء خلدها التاريخ ..
1-تحفة سعيد سلطان تلك الثاىرة في ريف مدينة تعز والتي ثارت ضد ظلم الإمامة قبل ميلاد سبتمبر بعشرة اعوام حيث اوقدت شعلة الحرية في عز سطوة الرعب والجهل وجمعت المقهورين في تعز ليستعيدو اراضيهم المنهوبة من عمال الإمامة ووسعت ثورة الرفض والظلم والاستبداد وقادت اول مسيرة راجلة من شرعب إلى قصر العرضي في مدينة تعز مسافة 40 متر لإيصال رسالتها للامام وحينها وعدهم الامام بوقف الظلم ولكنه لم ينفذ وعوده..
وبعدها بفترة تاكيدا على رفضها للظلم طردت عامل الامام من شرعب فهددها الامام ولم تدعن وعملت مع ابناء المنطقة على رفض الظلم وخروج شرعب عن سيطرة الحكم الإمامي قبل خمس سنوات من الثورة وإعلان الجمهورية
2- كرامة اللقية ويبرز دورها اثناء حصار السبعين فكانت من عاملات مصنع الغزل والنسيج الذي تاسس عقب الثورة وهي التي رفعت رسالة إلى الفريق حسن العمري تطالب بتسليح النساء للدفاع عن الثورة والوطن اسوة بالرجال فذهبت هي وزميلاتها إلى جمع التبرعات للثوار ماجعل مصنع الغزل والنسيج التي تعمل فيه اللقية وزميلاتها تحت ضربات الهون اثناء حصار السبعين الا ان الخوف لم يطرق قلوبهن فتبتن ولم يتراجعن وواصلن التدريب والدفاع عن المصنع وجمع التبرعات والتبليغ عن المتامرين
3-عاتكة الشامي وهي من خريجي مدرسة التمريض اعدم الامام والدها مع ثوار 1955. تخرجت من مدرسة التمريض الذي افتتحت عام 1955 من منظمة الصحة العالمية تقول الشامي كانت مدرسة التمريض اول فرصة للدراسة كنت في اول دفعة بعد التخرج عملت بالمدرسة كان العمل صعب لانه من الصعب ايجاد منزل للدراسة فكانت معنا خبيرة من مصر واخرى من لبنان فكنا نذهب للبيوت للدراسة فيها وكنا نقنع الاهالي بالموافقة على تعليم بناتهم بدراسة التمريض درسنا 16 دورة في كل دورة اكثر من 15فتاة .
وتضيف تاسست اول منظمة شعبية مدنية 1958 داخل مدرسة التمريض حين كنت مديرة المدرسة ..
في عام 65 تحولت المنظمة إلى مركزا لمحو الامية ولتعليم المرآة المهارات اليدوية والصحية.
4-فتحية الجرافي في عام 1967 اسست فتحية الجرافي مع حورية المؤيد جمعية المرآة اليمنية والتي كانت من سابق مركزا لمحو الامية وتعليم المرآة المهارات اليدوية وكان لها دورا في التوعية بأهمية الثورة والحفاظ على النظام الجمهوري وضرورة تعليم الفتاة…وكانت الجمعية النواة الحقيقة لإتحاد نساء اليمن لاحقا.
يتضح جليا ان مشاركة المرآة اليمنية فاعلة في صناعة الثورة ونقطة تحول هامة للحفاظ على عظمة ايلول وقيمه واهدافه السامية الذي انصفها واعاد لها اعتبارها ومنحها حقها بالتعليم وهو اعظم انجاز… كانت ولازالت المرآة اليمنية ايقونة نضالية إلى جانب اخيها الرجل.
شهيرة خالد
شارك هذا الموضوع:
Tweet
المزيد
Telegram
معجب بهذه:
إعجاب
تحميل...
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news