إلايرادات الحكومية المختطفة

مصادرة إيرادات المحافظات المحررة لصالح الهوامير وتجار الحروب يعد من أكبر التحديات التي تواجه المناطق التي تخضع لسيطرة الحكومة الشرعية. هذه الظاهرة تؤدي إلى تفاقم معاناة المواطنين وتعيق تقديم الخدمات الأساسية التي هم في ٱمس الحاجة إليها. الإيرادات التي من المفترض أن تذهب إلى خزينة الدولة يتم استغلالها أو تحويلها بعيدا عن أهدافها الحقيقية أو ه

تعتمد هذه المحافظات بشكل أساسي على الإيرادات العامة لدعم القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، والبنية التحتية، ولكن عندما يتم "مصادرة" هذه الإيرادات، تصبح الخدمات شحيحة، والأسعار ترتفع بشكل كبير، مما يزيد العبء على المواطنين الذين يعانون أصلاً من تدني الرواتب وارتفاع معدلات البطالة.

إن عودة الإيرادات العامة إلى خزينة الدولة هي الحل الأمثل لتحسين الأوضاع الاقتصادية في المحافظات المحررة. هذا سيسمح بتوزيع عادل للموارد، ودعم برامج التنمية، وتعزيز الاستقرار المالي، ما يؤدي في النهاية إلى تحسين حياة المواطنين وإعادة بناء الاقتصاد. لكن لتحقيق ذلك، لا بد من تكاتف الجهود بين الحكومة و المخلصين من أبناء الوطن والمجتمع الدولي لضمان استعادة السيطرة على الموارد العامة وتوجيهها نحو المصالح الوطنية العليا.

د/ عارف محمد عباد السقاف

استاذ اقتصاد الاعمال المشارك

كلية المجتمع/ عدن