يمن إيكو|أخبار:
يحتفل صيادو محافظة المهرة في كل عام بموسم صيد أسماك السردين، الذي يطلق عليه الصيادون “العيد”، ويمتد من شهر سبتمبر إلى شهر مايو في العام التالي، ويتميز بوفرة أسماك السردين بكميات هائلة تنعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي.
وتبدأ عملية الصيد في سواحل مدينة سيحوت، قبل بزوغ الشمس وتمتد لفترة تتراوح بين 15-30 دقيقة، حيث يبدأ الصيادون برمي شباكهم وتثبيتها في قاع البحر ببعض الحجارة، ثم يسحب الصيادون شباكهم المكتنزة بالأسماك إلى الساحل بالتعاون مع الأهالي وكبار السن والنساء والأطفال الذين يحصلون على نصيب يقارب ثلث حصيلة الصيد، وفق العرف السائد هناك.
ووفقاً لتقرير سابق منشور في موقع محافظة المهرة، ورصده موقع “يمن إيكو”، يتم إفراغ الكمية المتبقية من السردين من الشباك لبيعها طازجة في الأسواق المحلية والمحافظات المجاورة، فيما يتم تجفيف عدد كبير منها، لاستهلاكها مستقبلاً.
كما تخصص كمية أخرى لاستخراج زيت السردين بطرق تقليدية، وتصديره لعدة بلدان، حيث يدخل في الصناعات الدوائية، وتطلى به القوارب والسفن لحفظ الأخشاب وغيرها من الاستخدامات.
وعموماً تعد أسماك السردين مفيدة جداً للصحة، فرغم رائحتها القوية إلا أنها تحتوي على الفيتامينات، والمعادن وأيضاً البروتينات والدهون المشبعة، وتساعد على تخفيف الوزن، ومضادة للسرطان، وتقوية نظام المناعة وتقوية العظام، ومنع الإصابة بالجلطات والنوبات القلبية، وتقي من فقر الدم، وتعتبر مغذياً للشعر، ومهمة لصحة المخ .
وتكمن معاناة الصيادين الحقيقية في ارتفاع أسعار الوقود، وغلاء قطع غيار المحركات أو عدم توفرها، كل هذه العوامل تقلل من الجدوى الاقتصادية لصيد السردين الذي ينخفض سعره بشكل كبير خلال الموسم، وهو ما يهدد مستقبل الصيادين ويثير مخاوفهم حول مستقبل “العيد”، وبالتالي عزوفهم عن هذه المهنة وتوجههم لمهن أكثر استقراراً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news