شهدت الأوساط اليمنية حالة من الاستياء والغضب العارم عقب ظهور الإعلامي الحوثي أحمد حجر في مقطع فيديو مسيء للمرأة اليمنية وتاريخها النضالي المشرف، وذلك بالتزامن مع استعدادات الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وفي تصريحات صادمة، هاجم حجر الاحتفالات الجارية في صنعاء، مدعيًا تحولها إلى ظاهرة دخيلة بسبب مشاركة النساء بشكل مفتوح واختلاطهن بالرجال.
واصفًا هذا الأمر بـ"الفتنة والانفتاح والسماجة"، شن هجومًا شرسًا على المرأة اليمنية، متجاوزًا كل الخطوط الحمراء ومساسًا بشرفها وعرضها.
ولم يتوقف عند هذا الحد، بل وجه اتهامات باطلة للنساء اليمنيات بسبب خروجهن للاحتفال بثورة 26 سبتمبر، متناسياً الدور البطولي الذي لعبته المرأة اليمنية في هذه الثورة وفي تاريخ النضال اليمني بشكل عام.
وقد أثار هذا المقطع موجة عارمة من الاستنكار والإدانة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر رواد مواقع التواصل عن استيائهم الشديد من هذه التصريحات المسيئة والبعيدة كل البعد عن القيم والأخلاق اليمنية.
تذكير بدور المرأة في ثورة 26 سبتمبر
يأتي هذا الهجوم في وقت تحتفل فيه اليمن بذكرى ثورة 26 سبتمبر، والتي كانت المرأة اليمنية جزءًا لا يتجزأ منها. فقد شاركت المرأة اليمنية بشكل فعال في هذه الثورة، وساهمت في إسقاط النظام الإمامي وإقامة الجمهورية اليمنية.
تأثير التصريحات على الساحة اليمنية
من المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل واسعة على الساحة اليمنية، حيث من شأنها أن تؤجج الصراع وتزيد من حالة الاستقطاب.
كما أنها تمثل إهانة صريحة للمرأة اليمنية وتاريخها النضالي، وتتعارض مع القيم والمبادئ التي قامت عليها الثورة اليمنية.
دعوات إلى التضامن مع المرأة اليمنية
في ظل هذه الظروف، تتصاعد الدعوات إلى التضامن مع المرأة اليمنية ودعم حقوقها، وإدانة كل أشكال التمييز والعنف ضدها.
كما يجب على المجتمع الدولي أن يولي اهتمامًا خاصًا بحالة المرأة اليمنية، وأن يضغط على الأطراف المتنازعة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
ختامًا
، فإن تصريحات الإعلامي الحوثي أحمد حجر وقيص تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق المرأة اليمنية وكرامتها، وهي بمثابة تذكير بالطريق الطويل الذي ما زال على اليمن أن يقطعه لتحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news